الخميس ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
نتذكر:
بقلم فاروق مواسي

أبو غسان شخصية فلسطينية من باقة الغربية

إنه إبراهيم فريد غنايم المتوفى في 20 كانون الأول 1997.

كان أبو غسان خطيبًا مفوّهًا جريئًا، له مواقف سياسية وميول ناصرية، من كتبه التي أعدها: "راشد حسين- حياة وموت".
..
من ذكرياتي معه:
...................
في أوائل الستينيات أدار اجتماع جماهيري لجماعة الأرض في باقة، ومع أني لم أنضو في الحركة فقد كنت مصرًا على أن ألقي كلمة وطنية، لكنه أبى وحال دوني، فقد حرص علي وعلى رسالتي معلمًا، فقال لي :
فاروق، دورك أنت في خدمة الأجيال، إذا خطبت الليلة سيجدون ذريعة لفصلك، ولا تنس أن عائلتك كبيرة وأنت تساعد في إقامة أودها.
ليست لك كلمة في البرنامج!
قرار!
...
وفعلاً ففي اليوم التالي دخل الخطباء جميعهم السجن، وقدموا للمحكمة، وقد فصل معلمان في أعقاب الاجتماع، بدعوى التحريض.
....

أدرت عرافة التأبين يوم جنازته، وقلت فيه قصيدة منها:
......
هل جأرتَ الصوتَ حتى جلجلا
جهْـوَريًا لم تطق أن يُعْـقلا
..
كنت في الكَلم لسنًا مُصلتًا
يجرح العادي سنانًا قول "لا"
....
لا لظلم ظلمات أسدِلتْ
لا لكيدٍ كل كيدٍ أُمهِـلا
...
أنت من وفّى بجرأة موقفٍ
أنت من صفّى حياضًا منهلا
...
ناصري الوجد في إيمانه
عربي النبض دينًا أكملا
..
مخلصًا لست تبغي منفعًا
خيركم من ينفع الناس العلا
..
إيه إبراهيم قلبي مثقل
إذ شهدنا وطنًا عانى البلا
...
خسئوا في غَيهم في بطشهم
كم تنادينا وكنت الأولا
 
تفرش الدرب مضيئًا مزهرًا
تعرش الحب لقلب أُثـقِلا
أين من كان النهى ميزانه
ران فيه الحب حتى أوغلا

من قصيدة طويلة ولم تنشر سابقًا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى