الأربعاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم عبد الباسط محمد خلف

إعلان نتائج مائة كلمة..مائة حلم

أعلنت الإغاثة الدولية ووزارة الإعلام في جنين، الأربعاء عن نتائج المسابقة الإعلامية، التي حملت عنوان:" مائة كلمة ..مائة حلم"، واستهدفت تشجيع الأطفال والفتيان الفلسطينيين على إنتاج نصوص إبداعية للتعبير عن أحلامهم الملونة، وبخاصة بالتزامن مع الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني مطلع الشهر الحالي. وفتح المنظمون باب المسابقة بداية آذار الفارق، وأمتد إلى نهايته.

وأصدر المنظمون بياناً أشتمل على معطيات وأرقام وتطرق إلى آلية التحكيم، وقال منسقا الجائزة بدر الهدهد وعبد الباسط خلف، إنها اشترطت التعبير عن أحلام الأطفال بمائة كلمة كحد أعلى، ولاقت إقبالا لافتاً من جانب فتيات وزهرات وأطفال من أنحاء الوطن بجناحيه: الضفة الغربية وغزة.

واللافت بحسب المنظمين طلب مشاركة من مهتم بأدب الأطفال من الجمهورية الجزائرية الشقيقة تجاوز عمره الخمسين عاما، ومما قاله الكاتب بوبكر الجزائري: "إن المسابقة تشكل لفتة طيبة واهتمام بعالم الطفل المغيب والمنسي في فلسطين والعالم العربي، على حد سواء." إضافة إلى تلقيها عدة مشاركات من تلامذة مكفوفين حرموا نعمة البصر وامتلكوا البصيرة.

ووفق الهدهد وخلف، فقد وصل عدد المشاركات إلى 43 مساهمة، عدا عن مجموعة من الأعمال التي استبعدت من المنافسة بفعل عدم التزامها بالشروط.

وتطرقت اللجنة المنظمة إلى آلية التحكيم، فقالت إن أطفالاً ومتخصصين في مجال الإعلام والكتابة للأطفال واللغة العربية شاركوا في تحديد أفضل النصوص.

وأعرب المنظمون عن سعادتهم بالمستوى العام للمشاركين، الذين انحصرت جل أحلامهم بممارسات الاحتلال وعدوانه وحصاره وعذاباته، فيما ابتعد الصغار عن رسم أحلام خاصة بمستقبلهم وطموحاتهم، الأمر الذي يسترعي الاهتمام والبحث.

وخرج المنظمون بخلاصات نهائية، بعد طول تمحيص، وعرض الأعمال المشاركة على خبراء ومتخصصين بالإعلام واللغة والأطفال، وقياس تأثير النصوص على فئة الأطفال ذاتها.

وأورد البيان أسماء الفائزين، مرفقاً بالقرار النهائي للجنة المنظمة، وما جاء فيه:" منحت الجائزة الأولى لمدرسة النور للمكفوفين في جنين، عن مشاركات أربعة من تلاميذها: ياسمين غسان دراغمة، وآلاء خالد صباح، وتامر عبد الله عبد الرحمن، ومحمد أمين دراغمة؛ نظراً لمساحة البوح الخلاقة التي عبّر عنها الطلاب المشاركين في نصوصهم المبصرة. فيما ذهبت الجائزة الثانية للطفل عبد الرحمن اللوح من غزة الذي جسدت كلماته أحلام الطفولة المصابة بالحصار والقهر، والتي تمنت تحول الحدود إلى جسور، فيما حظي المشارك ساجي مروان ربايعة، بالمركز الثالث، عن أمله الضائع، وحلمه المتلاشي في أخته التي قتلت قبل ميلادها، عند حاجز عسكري للاحتلال."

وأضاف البيان:" ستفكر الجهات المنظمة في طريقة مناسبة لتكريم الكاتب الجزائري، انطلاقاً من مبادرته وتفاعله مع الجائزة، واستذكاراً للعلاقات الوطيدة بين الشعب الفلسطيني والجزائري، ولاحتضان الجزائر لإعلان استقلالنا ولرموزنا الوطنية."

وقال مدير مركز جنين في مؤسسة الإغاثة الدولية، إن النصوص الفائزة، ومختارات من أعمال مميزة ستحظى بفرصة النشر في مدونة الإعلاميين الصغارhttp://mediajenin.maktoobblog.com/، وستستخدم في احتفالات المؤسسة لمناسبات خاصة بالطفولة، كما ستتلقى مبالغ مالية.

وأشار الصحافي عبد الباسط خلف، من وزارة الإعلام إلى أهمية المسابقة باعتبارها نافذة تسعى لمنح الأطفال مساحة حرة للكتابة والإبداع وإطلاق العنان لأحلامهم التي تعرضت وتتعرض للسطو والإلغاء من مصادر متعددة. مثلماً تساهم ولو بنسبة ضيئلة في نقل رسائل الصغار وأحلامهم وبراءاتهم لوسائل الإعلام والمجتمع.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى