الجمعة ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٦

إلى من يهمه الأمر

حسن الأكحل

مجرد فكرة عابرة تنتظر من يلتقط معانيها في زمن التيه والبهتان السياسيين، وبالمناسبة رحم الله الأستاذين عابد الجابري والمهدي المنجرة وغيرهم من قامات الفلسفة والفكر والأدب والشعر والإبداع بشتى تلاوينه، وأطال الله في عمر من بقي منهم حتى يضلوا منارة للعلم وشعلة للفكر، في زمن وللأسف الشديد أصبح البعض من ألف القفز المجاني في الهواء يتطاول عليهم ويبخس ما قدموه لثراتنا وثقافتنا المغربية أزهى أيامها، ويحاول من وسوس له بنية الجماعة أن يطمس جيلا من الاجتهادات التنويرية والإبداعات الفكرية حتى يسمح له ولقبيلته أن تدس بيننا فكر عذاب القبر والحور العين لإجهاض حلمنا في مجتمع حداثي ديمقراطي تعددي، وكيف لا وكل النوادي الفكرية والحقوقية والجبهات الثقافية تقف مشدوهة على ما ابتلينا به في زمن البؤس السياسي الذي أغرقنا بفتاويه الغريبة وأفكاره العجيبة التي أفسدت الدوق والمنطق السليم للاعتدال والوسطية، فإلى كل هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عن الثقافة والمثقفين أن يستفيقوا من سباتهم العميق، ويهبوا كما فعلوا بالأمس القريب لحماية حرية الكلمة والقلم...ضد تجار الوهم الحزبي الذين بارت تجارتهم وكسدت بضاعتهم.

حسن الأكحل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى