افتتاح مهرجان الجم المسرحي‎

انطلقت مساء الجمعة الاخيرة بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي، والتي تستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد الرئيس المؤسس لجمعية اصدقاء محمد الجم، التي تنظم هذه التظاهرة بالتعاون مع عدد من الشركاء، في كلمة بالمناسبة، على القيمة الكبرى التي يكتسيها هذا المهرجان لما له من مرامي تربوية وفنية وتوعوية، مبرزا الدور الذي يلعبه المسرح لصقل المواهب وتهذيب الذوق الفني والجمال لدى الناشئة.

وركز الجم في الافتتاح الذي سبقه كرنفال واهازيج تراثية وافريقية، على أهمية تأسيس الفروع والمهرجانات الجهوية المؤدية للمهرجان الوطني، موضحا ان هذه التظاهرة تسعى أيضا الى الارتقاء بالفن المسرحي في المؤسسة التعليمية وخلق دينامية فنية كبيرة تستفيد منها اجيال الغد.

كما شدد كل من الكاتبين العامين لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا وزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة، على خصوصيات هذه التظاهرة، ومراميها في تفعيل برامج الحياة المدرسية، واعطاء شحنة قوية للأندية المدرسية، فضلا عن كونها آلية قوية لتنزيل الإصلاح التربوي في أفق 2015/2030، لبناء مدرسة مواطنة منفتحة تترسخ فيها ثقافة حقوق الانسان والحس التشاركي والاندماج الثقافي.

كما تم بالمناسبة التي تقام تحت شعار"دور المدرسة المواطنة كحاملة للثقافة والقيم" التركيز على حسنات هذه التظاهرة التربوية، بهدف إشاعة ثقافة المسرح، اسهاما منها التنشئة السليمة، وزرع بذور الإبداع لدى التلاميذ منذ الصغر، فضلا عن كونها آلية لتدبير الاختلاف وللحوار والتعايش.

كما عرف حفل الافتتاح، الذي قدمه محمد عمورة وسعاد خوي، عروض في فن الباليه، وعرض مسرحية"الصنارة" لمحترف جدور لمسرح الطفل في وضعية إعاقة بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، إضافة الى تكريم الراحل الفنان محمد مشاش(الحاج المرنيسي)، وعبد اللطيف معروف، والفنانة سلطان جمال، والمسرحي عبد اللطيف الزين.

يشار الى ان الدورة، التي تنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وبتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة، تعرف فقرات متنوعة من أبرزها مسابقة رسمية تشارك فيها 12 فرقة ، تحت إشراف لجنة تحكيم يترأسها الدكتور عبد الرحمان بن زيدان، فضلا ندوة مهمة حول التربية الفنية كرافعة للمواطنة.