الأحد ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
مجلة «التقدم العلمي»تناقش قضية
بقلم طارق البكري

اقتصاديات القمح والأمن الغذائي

صدر العدد (73) من مجلة (التقدم العلمي)، التي تصدر فصلياً عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي يرأس مجلس إدارتها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.

حفلت المجلة، التي ظهرت كعادتها في حلة أنيقة وطباعة فاخرة، بعدد وفير من الموضوعات العلمية الشيقة التي تتميز بها هذه المجلة الفريدة من نوعها في الكويت والعالم العربي، كونها تحرص على تبسيط العلوم ليتمكن جميع القراء من الاطلاع على المستجدات العلمية من مختلف المجالات.

وفي هذا العدد قدمت المجلة ملفاً ساخناً عن (اقتصاديات القمح والأمن الغذائي) باعتبار أنَّ القمح من أساسيات الغذاء لكثير من الشعوب حول العالم، حيث أبرزت بعض أهم الأخطار التي تحيق بهذه النبتة محذرة من خطر إهمالها على مستقبل الإنسانية، مع معلومات ثرية تناولها كتاب متخصصون؛ من بينهم الدكتور سلطان الخلف الذي ناقش قضية اقتصاديات القمح والأمن الغذائي، بينما استعرض الدكتور قاسم زكي أبرز تقنيات إنتاج القمح وتناول الدكتور السيد عبده السيد ما يتصل بأمراض القمح، أمَّا الباحث زهير حموي فقد اتجه إلى تحليل موضوع الخبز والقمح في التراث الإنساني. وكان للدكتور خالد الصقر عضو مجلس إدارة غرفة وصناعة الكويت مقال قيَّم، لخَّص فيه مسيرة شركة (مطاحن الدقيق الكويتية) واسهاماتها التاريخية والمعاصرة في تثبيت الأمن الغذائي في الكويت وخططها المستقبلية.

وكتب رئيس تحرير المجلة الدكتور عادل العبدالجادر في افتتاحية العدد تحت عنوان (قصة القمح) مقالاً يتحدث فيه عن الاختلافات بين الحضارات القديمة حول نشأة زراعة القمح واستخدامه كغذاء في التاريخ، والتي ترجع إلى بدايات العصر الحجري. ويقول: "لقد كانت الزراعة الانقلاب الحضاري الأول على البدائية والهمجية، وأمنا غذائياً للإنسان بعد أن كان يعتمد على الصيد في مأكله.. هناك سكن خوف الإنسان فبدأ قصته مع الحضارة..". أمَّا سكرتير تحرير المجلة الدكتور طارق البكري فقد كتب حول ما وصفه بـ(رحلة حبوب القمح حول العالم)، مشيراً إلى أنَّ بداية سنابل القمح كانت من الشرق الأوسط، حيث عثر على بقايا متحجرة لحبات قمح قرب مدينة دمشق السورية تعود لأكثر من 11 الف سنة.

وإضافة إلى ملف القمح؛ تضمَّن العدد الجديد مجموعة أخرى من المقالات المتفرقة، تحدث واحد منها عن كارثة اليابان الطبيعية الأخيرة، مع تحليل لتداعيات هذه الكارثة بيئياً وإنسانياً للباحث الدكتور وحيد مفضل.. كما كتب إبراهيم فرغلي عن المحتوى العلمي على شبكة الإنترنت، وألقت هايدي عبداللطيف الضوء على علم (الإبيجينوم)، فيما استعرض المهندس محمد القطان عدداً من المشكلات البيئية وما اسماه بفك الارتباط بين النمو واستهلاك الموارد.. وغيرها من الموضوعات القيمة التي اشتمل عليها العدد.

يذكر أن المجلة تصدر بدعم كامل من (مؤسسة الكويت للتقدم العلمي) التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور عدنان شهاب الدين، أربع مرات سنوياً، ويتناول كل عدد ملفاً علمياً متخصصاً يتعرض لمسائل حياتية وعلمية معاصرة، وتوزع المجلة ومقرها في مبنى (مؤسسة الكويت للتقدم العلمي) في منطقة شرق في العاصمة، جميع أعدادها مجاناً على الجامعات والمؤسسات العلمية المختلفة والشخصيات والجمهور... وأصدرت في السنوات السابقة مجلدات سنوية فاخرة، وسيديهات تضمنت أعداد المجلة السنوية، كما أنها تنشر المجلة إلكترونياً بطريقة تصفح مطورة على موقع المؤسسة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى