الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم نوزاد جعدان جعدان

الحب والحياة

من الشعر الكردي الحديث

للشاعر الكردي لاوين شيخو

ولمْ أرغب بهذي الحياة سواكِ
وأنتِ لم تكوني سوى تلك الأوار
التي كلما أطفأتُها/ أوقدتِها / فقلتُ فداكِ
بلى، هائماً في الحلم دوماً تريني
أنا العاشق البائس المحروم من حُرمةِ شفتيكِ
أقولُ تُقتُ للطفل الذي كسرتِ ألعابه
وأنا برَغم الجرح في صدري / أحاول دائماً وصلها بيدي
وقلتِ كما كلَّ مرة / لم أكن أدري
وجرحي يملأ العالم / لماذا لم تري جرحي ...
إلى أن كسرتِ القلب
وها هي أوراق أشجاري / تراها تسقط الآن
على أغصانها أملي
وعشرة أعوام
تراني أقلع الشوك من بدني
لكل موضع جرح / تُقال قصة الألمِ
ويجرفني كما الطوفان في النهر
فقلْ لي أيها الماء !
كيف النهر لولاك
فأحيانا تريني سابحاً عطشاً
وأحيانا تريني غارقاً أطفو
هي الصرخات في روحي / جروحٌ تملأ الدنيا ولا تقعد
وإن قعدتْ على قلعة ماردينِ
تراها زلزلت عرشه السامي
ترى كم من العمر يحتاجه العاشق
ليبرأ من هواكِ
ترى هل تعرفين الأجنحة المكسورة
أنا من سربها
وأني في مقامها الأول
سردٌ في أقفاصها
وليس أمامي أمنية
سوى اغفال القافية..
متى يمضي هذا العندليب المقصوص الجناحْ
الذي أسكنه ويسكنني
ونحو العلا يمضي
يقولُ لأقفاصك
إلى ها هنا يكفي ..

من الشعر الكردي الحديث

لاوين شيخو : شاعر كُردي معاصر من مواليد القامشلي عام 1970، له ديوان شعري بعنوان " روناز "
عمل بالصحافة كمعد أخبار باللغة الكردية في قناة أورينت بدبي , كتب العديد من الأناشيد الغنائية للأطفال والكبار، كما ساهم كمدقق لمجلة الكترونية باللغة الكُردية تُعنى بالثقافة والشعر والأدب الكُردي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى