الجمعة ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

الشيخ عبد العظيم زاهر

الشيخ عبد العظيم زاهر من مواليد 22 شهر فبراير عام 1904م بقرية مجول بمحافظة القليوبية وحفظ القرآن الكريم فى الكتاب وعمره لم يتجاوز الثامنة وحضر إلى القاهرة والتحق بمعهد القراءات وتعلم على يد الشيخ خليل الجناينى والتحق بالإذاعة المصرية فى شهر فبراير عام 1936 وكان الإذاعى سعيد باشا لطفى مدير الإذاعة يلقبه بـصاحب الصوت الذهبى وقدمه الإذاعى محمد فتحى ليقرأ على الهواء مباشرة بهذا اللقب وقال عنه الشيخ أبو العينين شعيشع: مزمار من مزامير داوود وقال الشيخ على محمود: لم يخطئ قط وكان حافظاً جيداً للقرآن الكريم

قبل تمصير الإذاعة اختلف الشيخ عبد العظيم زاهر مع ماركونى مدير الإذاعة وقال له: إن الإذاعة تتشرف بنا نحن المشايخ ولا تجد هذا الشرف فى وجودك على رأسها وناصره فى ذلك الشيخ محمد رفعت وقاطعا الإذاعة مما دفع الجمهور بالمطالبة بعودتهما، وبالفعل تحققت رغبة الجمهور.

تم اختيار الشيخ عبد العظيم زاهر ليقرأ القرآن الكريم فى مسجد محمد على بالقاهرة واستمر حتى قامت ثورة يوليو فى عام 1952م بقيادة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار وسجل لمختلف الإذاعات المصرية والأجنبية واستعانت السينما المصرية بصوته وهو يؤذن وذلك فى فيلم فى بيتنا رجل وشارك فى البعثات التى أرسلتها وزارة الأوقاف المصرية لإحياء ليالى شهر رمضان فى الدول العربية الشقيقة.

يحكى عن الشيخ الجليل: أن رجلاً استأجر أرضه التى يملكها وفى موسم القطن أتلفت دودة القطن الزرع فسعى المستأجر لبيع جاموسته لسداد ما عليه من ديون فعرف الشيخ عبد العظيم زاهر بذلك فما كان منه إلا أن أسقط الدين عن الرجل.
اختير الشيخ الجليل لقراءة القرآن الكريم فى مسجد صلاح الدين بالمنيل وظل به حتى الخامس من شهر يناير عام 1971م حيث فاضت روحه إلى بارئها وفى عام 1991منح رئيس الجمهورية اسم الشيخ عبد العظيم زاهر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى فى الاحتفالية التى أقيمت فى شهر رمضان لليلة القدر.


مشاركة منتدى

  • اشهد الله أنني كنت من المستمعين له في مسجد صلاح الدين بالمنيل ، كان شيخا وقورا ، ما ان تراه حتى تنزل محبته في قلبك، كان - رحمه الله - بشوش الوجه- مبساما، وكنت حريصا على الجلوس بالقرب من منصة القراءة التي كان يجلس عليها، كان ذلك في المدة من 1970- 1968 ، وكان من عادته أن يبتسم للمصلين ابتسامة صافية ، ويسألهم بالإشارة عن كيفية أدائه، وإن كان في الإمكان تحسينه وتجويديه، وكانوا يطلبون منه التكرار والإعادة لآيات بعينها ؛ لما يجدون فيها من جميل الأداء؛ وحلاوة الصوت

    لا زالت صورته محفورة في مخيلتي، ولا زال تجويده وترتيله من الأصوات المحببة إلى سمعي

    رحم الله شيخنا المقرئ ذا الصوت الذهبي، واسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه للإسلام والمسلمين ولكتاب الله في ميزان حسناته.
    د. عبد الرحيم حمدان فلسطين غزة.

  • السلام عليكم انا من المستمعين لصوت القارئ عبد العظيم زاهر وخصوصا قراءته لسورة الملك فترى فيها صوته الجميل ذي الطبقات الضخمة صعودا ونزولا ..
    فهذ الصوت الجميل لا يتكرر الاماندر .. رحم الله الشيخ وجزاه عن هذه القراءة خير الجزاء وجعل روحه مع السعداء .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى