الثلاثاء ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم رامز محيي الدين علي

الفرق في المعنى كبير

سأل أحد الطلاب ذات يوم مدرس اللغة العربية وكان فيلسوفا في اللغة: نسمع بكلمات متقاربة في المعنى وأظل في حيرة من أمري..

المعلم: اذكر بعض تلك الكلمات يا بني لعلي أزيل اللبس من ذهنك..

الطالب: من هذه الكلمات حادثة ومصيبة وكارثة.. فهل هي بالمعنى نفسه أم مختلفة المعاني؟

المعلم: بل مختلفة المعاني يا بني، وثمــــة بون شاسع في المعنى بينها..

الطالب: ليتك توضح لنا المعاني بأمثلة من الواقع يا أستاذ!

المعلم: إذا افترضنا أن وفدا رسميا من دولة ( إسطبلستان ) رفيع المستوى كان مسافرا على متن سفينة في عرض البحر للمشاركة في مؤتمر أو قمة في جزيرة أو دولة ما.. وبعد أن انطلقت بهم السفينة واصطدمت بجسم غريب.. فهذه حادثة! وإن تعرضت السفينة للغرق .. فهذه مصيبة!

ضحك الطلاب ولم يتمالكوا أنفسهم..

فقال الطالب: وما الكارثة إذن يا أستاذ؟؟

فأجاب المعلم: أما الكارثة يا أبنائي فعظيمة وليتها لا تتحقق..!!
الكارثة الكبرى يا أبنائي إذا كان هؤلاء يجيدون السباحة وعادوا سالمين إلى الوراء!!
فرح الطلاب وقهقهوا، وأعجبتهم إجابة المعلم، فراحوا يطرحون الأسئلة.

فقال لهم المعلم: كفى يا أبنائي.. دعونا نعيش بسلام.. دعونا نستنشق الأوكسجين من الهواء..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى