الثلاثاء ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم خلود على

القدس ترقد في البكاء المريمي

و أعود رغم كآبتي
رغم الظنون الخائبه
متسائله عبر المساء
ماذا تراني كاتبه ؟؟
جاء يتأتئ في المساء بكلمتين
ببكاءتين و إكتئابه
باعوا القضية و السجين
خمسون عاما ً بل يزيد
و أنا الرهين بين أنياب المخيم
منسي بين زيتون و تين
مكللٌ بالشوك المضفر
مفروشٌ فوق الدرب باروداً و عوسج
مقتولة فيَّ أغصان الإنتظار
مطحونة بمرارة سم و حنظل
خمسون عاماً بل يزيد
و أنا المسجى فى الأنين
أنا إبن المخيم و الحديد
تائه الخطوات بين نعناع و زعتر
تبعثرت حِفن الرماد بمقلتيَّ
أنا السجين في الدفاتر و العناوين القديمه
خمسون عاماً بل يزيد
أنا إبن جنين العتيقه و الخليل
فليرتفع فوقي جدار العزل و الموت البطئ
أنا المولود و المقتول في ذاتي
أنا عكس إحتمالاتي
أنا الموجود قبل نبؤة الحاجز
و قبل إشاعة الهجره
أنا الجندي بالفطره
أنا المأسور خلف حدود أغنيتي
خمسون عاماً بل يزيد
و القدس ترقد في البكاء المريمي
في إنفلاتات المكان
في إنحناءات المسافة
في إختصارات الوجع
في إحتضارات المجره
خمسون عاماً بل يزيد
و القدس تغرق في طقوس الإستحاله
أحمل الكفن و أمضي في الهجير
أهجر اللحد و أرحل في المغيب
و أعيد رسم خارطة الطريق
أنا من يسائل .. أنا من يجيب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى