الأربعاء ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم عدلة شداد خشيبون

الميلاد يتخبّط

الميلاد يتخبّط بين فرحة العيد والحزن على موت زينة الشّباب اينك أيّها العماد ؟؟أينك الان ونحن في أمسّ الحاجة لك
نحن يا غالي نراقب شجرتهم وهي فرحة سعيدة ولكنّ لا زينة تقبل شجرتنا فقد ترطّبت من دموع محبيك ..وهم كُثر ..كُثر
شجرتنا حزينة لا يستقرّ عليه حبل الكهرباء لا ولا النّجمة معينك ينادي أين بابا .. لا اريد بابا نويل ... اريد بابا عماد
ووردك لا يجد إلاّ باقة ورد جمعها وربط سيقانها بقميص العماد أمّ شامك شام العماد ..فقد صرخت بأعلى صوتها ...بابا متى ستعود لتراني وقد كبرت قليلاً وهذا القليل كاف لأعطيك نفحة الحياة وزوجتك أم المعين حيرانة كيف ستمرّ أيّام العيد وكنت أنت لها العيد وهداياه ..

عمادنا ..أشهر قليلة مرّت علينا بدونك ولكن لم تفارق أفئدتنا أبدًا ...
بكيناك في اللّحد وبكت عليك غزيرة غيوم سوداء
نبت العشب على لحدك وأزهر النّرجس وفاح عطر البيلسان
وأنت أنت البعيد القريب القريب

وأمّك الثّاكل صمتت وصرخت وأجهشت بالبكاء ...لا تصدق الحدث ..كيف سيكون العيد وكيف أنت لا تكون زينة الميلاد
أصوات الأجراس تدّق معلنة الميلاد أمّا جرس ضحكتك فغاب وغابت معه زينة الميلاد
ميلادنا حزين ...حزين بعد موتك وانتصار المرض اللّعين
ولكن عزاؤنا بأنّك هناك في السّماء تضيء لنا شجرة
وزينتها معين ورد وشام العماد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى