الخميس ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم عدلة شداد خشيبون

تهنئة دامعة

هي دمعة أذرفها... بعد أن ترقرقت في عينيّ وأمسحها بسرعة البرق..لا قسوة بل محبّة
أمّاه...حزينة انا...سعيدة انا...هو شعور يأبى أن يفارقني وكأنّ اهمس لذات نفسي....
كلّ عامّ والعالم يحتفل بكنّ...كلّ عامّ والاحتفال لكنّ هو الاجمل
وأنا أقف بينكنّ...وأعلن لكنّ..إنّها لم تمت..وما زلت أحيا بين أضلعها..وأتنفس من هواء عطائها النّقي
عذرًا أحبّتي..الأمّ لا تموت..الامّ تحيا بحياة الخلود.
أمّاه..ويبقى نداؤك أجمل نداء..
كيف أستمدّ طاقتي وانت شمسي
كيف لا يتلعثم حبري وانت الهامي
أمّأه..يا قصّة المحبّة
والعطاء
أنت البطلة..ولك كلّ الادوار
هو آذار أقبل بثلثه الثّاني وكنت خائفة..خائفة بمحبّة وخائفة بعطاء
من السّنوات..عشرون
ومن الفراق عشرون..من المحبّة عشرون
ومن الاعياد عشرون
والازهار لك كانت عشرون
ما اقسى العدد واحلاه
ما أظلمني حين أشعل لك شمعة وأبكي ولكنّها الدّموع تحررّني فألقاك
أمّاه..شمعتي لك دومًا مضيئة لأنّك أنت الشّمعة ومنك النّور
رجاء لا تقفلوا باب التّهنئة.فأنا معكم..سأرسل تهنئتي
ستكون على شكل ورقة بيضاء بلون البراءة ووردة حمراء بلون المحبّة
وحبري سيكون أخضر بلون العطاء،عذرًا أمّي لم تمت...رغم دموعي والحنين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى