الجمعة ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
دائرةُ موتٍ وعبثْ
وحدَهُكأنّهُ وحدَهُ..ينسجُ الذاكرةَ من خيوطِ عنكبوتٍيقدمّها هديّةً لطفلٍطائرةَ الورقْ..وحدهُ..يومضُ في صدركَ وهجاًتيهاً بحجمِ منفىيئنّ بظلّ لونٍانسرقْ..وتضحكُ باكياً على صوتِ التكسّرِموجعٌ هذا الايقاعُيعرقل أقدامَ الحلمِ بأقدامٍ من خوفٍوأرقْ..كان وحدَهُكأنه وحدَهُ..شربَ كوباً من الشّمع برائحةِ القهوةِنخبهُ..رسمَ جناحين من مراياعلّق اسمهُ..وكدخانِ الدّهشةِ الأولىتلعثم على شفاه عاشقٍواحترقْ..لروحها روحُكَ ظلٌّ تراه..لروحها روحُكَ مرآة..تتقاسمُ معكَ الهواءَ والخبزَ اليابسَ المبلّلَوتنكّه مساماتكَ بالنعناعِ البريّأيّها العاشقُوترقّصُكَوتدللّكَ كطفلٍ ناعسٍ تغنّي لكَوتغنّيكَتدفنُ رأسكَ بين ذراعيها وتغفومع عزف النّاياتْ..تنزعُ روحَها من جسدكَ على صدرهاتجمعُ ظلالها ظلالكَوتغادركَجسداً دميةً باليةًوتصفنُ..كأنّ روحَها روحُكَ بقعةُ زيتٍتتلاشى مع السّاعاتْطيفٌ في غمرةِ الأحلامِ يتّسعُ مداهْ..يكبرُ كمن يهوى التعبْ..وكلانا يهربُ إلى أجسادٍ بلادٍ لانعرفهاكم بلداً ينبغي أن نشربَ كي نخشى الهربْ؟كم مرآة تقرؤها في وحدةِ الأسْوَدِكم مرآة تكسركَوكلانا ينبضُ بالعتمةِوالوقتُ ذَهَبْ..لروحها كما أرواحُ أجسادِ البحرِوجهانْ..وجهٌ للّذةٍ أولىترسمُ مرايا الرّغبة بألوانٍ أعرفها وتعرفهاخجولةٌ ناعسةٌترغبُ ولا تدريتدهشكَ..تشغلكَ..وتوهبكَ قشعريرةَ دفءٍ في دمكَكطوفانْ..ووجهٌ آخرٌ لم تعهدهُيهدهدُ روحكَترغبُ بإذابة أعشابِ البحر في عينيه السّمكةِيقلقكَ..ويؤرّقكَ كانبعاثِ الحياةِ فجأةًيسافرُ في جسدكَ الذّائبِ صهيلاًوعنفوانْ..تنزعُ روحَها من تفاصيلكَتجمعُ خطوطَ وجهها وجهكَوتغادركَجسداً موجة ًهادئةًوتصفنُ..كأنّ البحرَ جبلٌ من الرّذاذِيهرولُ مع خيطِ الشمسِ الأوّلِكحصانْ..صوت ٌببحّة الأيامِ يهمسُ برموزٍكلماتٍ لا تفهمهاصوتٌ من الفولاذِ في ضجّةِ الألوانِ يستبيحُ جلدكْكم حنجرةً عليكَ أن تبتلع كي تصرخ اسمكْ..وكلانا يتشظّى كلحظةِ عتابْ..صوتٌ من حرّاس الليلِكطنين النّحلِوتعرفهُيجرحُ هذا التأمّلَ الشجيّ الرّطبِ بانسيابْ..صوتٌ يضيءُصمتٌ يجيءُفراغٌ حادّ الصدىوكلانا غيابْ..