الثلاثاء ١٦ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم مريم علي جبة

دمشق كانت حاضرة في مهرجان الفحيص الثقافي

عذبة هي دمشق لا تشبهها أي مدينة في العالم ، فـدمشق لها خصوصية نهر بردى وعبق الياسمين وعظمة جبل قاسيون وعناد زنوبيا وشِعر نزار، والكثير الكثير ما يجعلها حاضرة في كل مكان وفي كل وجدان ...

في مهرجان الفحيص الثقافي في دورته الخامسة والعشرين أقام نادي شباب الفحيص أمسية شعرية للشاعر الدكتور حيدر محمود والشاعر جريس سماوي حيث قرأ كل من الفنان زهير النوباني والفنانة أمل الدباس أشعار لكلا الشاعرين تصحبهم على القانون العازفة رولا جرادات ، حيث تجلى الشعر الوطني والعاطفي بصوت زهير وأمل وانسجام الجمهور في رحاب النادي الأرثوذكسي الذي احتضن الأمسية.

وفي نهاية الأمسية قرأ الشاعر جريس سماوي قصيدة خصّ فيها دمشق حيث قال: هذه القصيدة مهداة إلى سورية الصغيرة وسورية الكبيرة ، هي لدمشق ... قصيدة بعنوان: ياسمين الشام :

الشاعر جريس سماوي
عابرون على الشام مرّوا،
وهي الأميرة .
كل رمى عند أقدامها سيفه وهداياه،
كل رآها على عرشها،
لم تبارحه منذ تفتقت الأرض عن بردى.

بردى منذ جرى وأفاض على الزرع والياسمين يوزع أنسامه في فضاء من الشرفات.
يا بردى عُدّ قليلاً إلى الجريان، قليلاً كي تمر العذارى، العذارى بناتك يا نهر، يا بردى يا أبي، ارجع الدفقان قليلاً، قليلاً ونعبر جسر الحكايات.

ابن من أنت؟ يسألني "قاسيون" . ابن نهر قريب جنوب الشام، أبي جاء من بانياس وسار جنوباً إلى الغور يحرسه العشب والماء، أمي حفيدة حوران، عائلتي القمح والدالية.
يا بردى ، آهٍ يا بردى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى