الأحد ١٤ أيار (مايو) ٢٠١٧
بقلم
على سواعِدِكَ انتشى...
وتُضيءُ ذاتُكَ في زوايا السجنِ،قنديلاً...تلألأَ في مساحةِ حزنِناوعلى يَديْهِ حنينُ عاطِفةٍلإسمِ الأرضِ،تمشي كالندى...فوقَ الحقولْفيطيرُ طيرُ الشمسِ،يعرفُ عُشَّهُ،ما عادَ ينتظرُ التصالحَ،مع هديلِ حنانِهِ...فعلى سحابِ السجنِ،يهمي القمحُ،تلبَسُهُ السهولْوقتُ اعتقالكَ لو تكلَّمَ لا يرىإلاَّ نبوءةَ فجرناكتبتْ خلودَ الأرضِ،فوقَ خطاكَ،لملمتِ الندى...فاشتاقَ جمرُ صهيلنامطيَ الخيولْوملأتَ من بحرِ المكانِ،عذوبةٌ...تعلو...تُجدِّدُ من شذاكَ،الموجَ....خذني نحو بحرِ قصيدتيسأرتبُ الكلماتِ،ما سيليقُ في وطني...بلاغةُ كبرياءٍ...قد تجلَّتْ في شهامتها...الفصولْما كنتَ تَدفنُ في النُواحِ نبوءةًوعلى سواعِدِكَ انتشىمطرٌ...يؤَسِّسُ في تضاريسِ الشموخِ،مشيئةٌ...نقشتْ حروفَ الشمسِ،في زمنِ الأفولْ!ما عدتُّ أنسىفوقَ سقفِ السجنِ،غيمُ قصيدتييمشي على وجعِ الغيابِ،حضورُهُ شوقُ احتفالي...رهافةً تهمي....فتشتاقُ الملامِحُ خبزَهاوالبحرُ يُلغي من عيونِ مكانِهِ،لغةَ الذبولْوحِصانُ دربِكَ صاهِلٌ...صبغَ الجبالَ قلاعُهُوعلى السهولِ،نخيلُ قيدِكَ،هزَّ في الأرضِ الصهيلْما زلتَ أنتَ نبوءةَ الآتيتوضأَ وانتشى...في الأبجديةِ،لمْ تُبعثرْ حلمَ أرضِكَ،فامتطتْ فيكَ الفصولْتمشي على الجمراتِ،في عينِ الثرىوتُضيءُ ذاتِكَ،من شذا قيدٍ...تمرَّى في تفاصيلِ السجونِ،ندى....يُعَطِّرُ في نداءِ الأرضِ،زيتونَ السهولْما كنتَ تجهلُ دربَ أرضِكَ،إنَّما....فيكَ التَّجددُ ما انحنىقد سار في نهجِ المشاعلِ،وانتمىرشفَ الدموعَ وردهُنَّ معاولاًجالتْ على جمعِ المغولْما عُدتَ تؤمنُ باليبابِ حقيقةُما دامَ في كفَّيكَ نبعُ ندى،تمرَّتْ في شذاهُ قوافلٌ...كتبتْ على لوحِ السجونِ،ندى النصولْلمَّا تناوبتِ السجونُ بقيظهانعفتْ سواعِدُكَ السنابلَ،فالتقت في كلِ قيدٍجمرةٌ...صبغتْ رسالةَ غيمةٍ...قرأتْ على كتفيْكَ،قنديلَ الرسولْوتعلَّمتْ كلُ القيودِ،حروفَ شمسٍمنْ يردُّ حروفَهابحضورِ ليلٍ...والمدى تهتزُّ بينَ يديهِ،أمواجُ النخيلْ؟