الجمعة ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم رضا إمبابي

غزالٌ وُلدَ بالأمسِ

بوَسْـطِ الغابــةِ الكبــرى
غـــزالٌ وُلـد بالأمـس ِ
وفتـَّـح عينــه اليسـرى
أحسَّ بلسعة الشمس ِ
رأى وجهــــا يُهـدهــدهُ
بقلــب دافــئٍ حانـــى
أنـا يــا مهجتــى أمـــكْ
وأنت جميـع أوطانـى
وكـان صغيـرنـا ينمــو
جميل الشكـل واللونِ
ويقضى اليوم منعـزلاً
ولا يحــتــاج للعـــونِ
وظـلَّ غـزالنــا يطــوي
مروج السهل فى الغابــة
يظـــن بـأنــــه الأذكــى
وليس يطيق أصحابه
وفى يوم ٍ صحت شمسٌ
وأرض السهل خلابة
أتــى الصيـــاد مختبئــاً
رمى بالسهم فأصابهْ..!
وعاد جريحنــا يهـــوِي
يُغــطى ظهــرَه الــدمُّ
صغيـرٌ يحضـن الأرضَ
وتـبـكــى عـنــده الأمُّ
وجـاء الكـلُّ فـى عَجَـلٍ
بقلـبٍ مِلـؤه الرحمــة ْ
فهــذا يمسـح الرأســـا
وهـذا ينـزع السهـمـا
وهــذا يجلـب العُشبــا
وهـذا يحضــر المـاءَ
وآخَــر ينـثــر الحُـبَّــا
فحُــبٌ يُذهـــب الــداءَ
أفــاق صغيرُنا يرنــو
رأى كلاً قــد ابتسمـــا
تبسم ضاحكاً ووَعى
دروس الأمسِ والحِكَمـا...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى