الاثنين ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم وديع العبيدي

في داخلي شرخٌ عميقٌ

في داخلي شرخٌ عميقٌ
تنبعِثُ منهُ رَغبةٌ في بكاء
يمسِكهُ سُؤالُ طفلةٍ صَغيرَةٍ
يَا أبَتي.. هل الجّبلُ يبكي؟!!
أيتُها الرّصاصةُ اللئيمةُ..
اتجهي حيثما شِئتِ..
حيثما اتّجهْتِ..
فذيّاكَ هُوَ قلبي!..
هَؤلاءِ الذين لا يتعَبونَ من الرّقصِ
يَضرِبونَ الأرْضَ بأقدامِهمْ وَيَصرُخونَ للسّماء
كلّما تعرّضوا للموتِ..
ازدادوا إيماناً بالغِناء..
يا لنزُ..
يا جلولاءُ..
يَا ترابَ ضَرَباتِ أرجُلِهم
أنّني الآنَ أمتلئُ بالحَياةِ..
وَأولدُ من جديد..
لِماذا لم يكن المسيحُ كرديّاً..
لِماذا لم يكن بوذا كلدانيّاً
لِماذا لم أكنْ أنا مانو
لِيكونَ لي قلبٌ بحَجْمِ الفرَح!..
لِكي أستطيعُ أنْ أفرحَ معَكم
لا بدّ أنْ أولَدَ من جديد
لِكي أتعلّمَ الرّقصَ مثلكم
عليّ أن أكونَ شخصاً آخر!.
علّموا أطفالَكم الرّقصَ قبلَ الوِلادةِ
علّموهم الغِناءَ بعدَ الوِلادةِ
علّموهم الفرَحَ قبلَ الفِطامِ
علّموهم.. أغنيةً الجّبل!..
أنا عاشقٌ بِجَناحين
وأغنيةٌ بلا كلِمَات..
موسيقى بلا حروف
أنا نداءُ الطبيعة.
الينابيعُ هيَ التي تصنعُ النّهْر
الينابيعُ التي في قلبِ الجّبل
قلبِ الجّبلِ الذي ينزِفُ
كلّ هَذا الفرَح
الذي يصنعُ الحَياة.
الطفلةُ ذاتِ الوَجْهِ المُدوّرِ
وَثيابُها المُزرْكشَةُ
ترفعُني عَالياً عن الأرْضِ
وَهي تقدّمُ لي ابتسَامتَها!.
رائعٌ هُوَ الرّقصُ
الذي يحرّرُني من الأرْضِ.
هلّلويَا!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى