الجمعة ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥
بقلم منير محمد خلف

قلمــــي

خرج الصباحُ غداتها من حجرتي
وبقيتُ وحدي واجماً في عتمـة
قلمي أيا نبــع الخيال كلوعتـــي
فيك المخاضُ ومنك نبع كآبتي
فيك الهمـوم وفيك نبض معاتبٍ
يشكو الأسى في حرقة وتشتتِ
وضرامُ حقّ فيك لكنْ قلّمــــــــا
يأتي النهـارُ وينثـني في شرفتي
ما كنتُ أدري أننــــي متأجج
في ظلمــــةٍ من لهفــة المتعنّـتِ
يا هل أتوبُ وحسرتي ملتاعــةٌ
وزمــــامُ وجــــدٍ فـيّ لم يتفتّـتِ
إني أرى وجه الظــلام ينيرُ لي
سرَّ الشكــــاة وعقـــدة ً لتلفّــتِ
إني أرى وجه الكآبــة مشرقـاً
لكأنــهُ إشـراقــــــــةٌ بدجنّـــــةِ
وأرى جباه العاتيــاتِ منابـراً
للسالكين دروبـها في وعــرةِ
هذي عيوني في دجــايَ تألقتْ
لتنيرَ أعمــاقي بظلمة يقظتي
فيشعّ منك صفاؤها وبهاؤهــا
ويطلّ من حزن الفؤاد كآهـةِ
ستظلّ ترفع للبلاد بيـــارقـاً
حتى تحقّق للخلود رسـالـتي
سأظلّ أرنـو في المدى حتى أرى
وجه الحقيقة مشـــرقـاً ككآبتي
أو أنتشي في حضـن غانية سدىً
أو أستميح من الهلاك غريزتـي
هل تشتكي من غربةٍ أم محنــةٍ
أم تشتكي من حرقـةٍ من حرقةِ ..؟؟
انهضْ أيا قلمَ الصبابـة واكتشفْ
أنّ القلوبَ تخوضُ فـيّ بـراءتي
لا ترتدي ثوب الخنـوع فإنّمــــا
أضنى فؤادي سطوةٌ في شهقــةِ
ما لي أراكَ مدججـــاً بتـــــأوّهٍ
ومدادُ مجــــــد فيك لم يتشتّـــتِ
لا أبتغي سُبُلَ الحياة ولا أريـْــدُ من الحياة تمهّـــلاً في ميتتــي
إني عصرتُ من الحياة حقائقــاً
ستظلّ نبراســــي وكلّ حقيقتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى