الثلاثاء ١٦ تموز (يوليو) ٢٠١٩
كتاب نسوان
بقلم عذراء مصطفى الجبوري

كتاب مشترك

نصوص وقصص وقصائد نثرية

فَرَاشَةُ الأدب مي زيادة
فرَاشَةٌ خُلقت من بين حرف وحركة، كلمة وجملة، تأليف وترجمة، في زمنٍ كانت الكتابةُ النسائية نادرة فجأت هي و بقوة لهذة الحِقبة.
أتت لهذا العالم بكامل أسلحتها وبثقافة عالية، ودافعت عن الإنسانية و حرية المرأة ولا تستبعد من ذلك حرية الرجل، وهي من الأوائل من أستخدم القضية النسوية أو المبدء النسوية مطالبة بالقضاء على الجهل وتعليم الفتاة وتحرير أفكارها من العبودية، والمساواة بين الجنسين، في جميع جهات الحياة ومطالبة العدل في ذلك.
"عبثاً نتغنى بالكلمات الجميلة، كلمات الحرية والإستقلال، إذا أنتم إحتفظتم يارجال الشرق بنواة العبودية في بيوتكم بأشخاص نسائكم وبناتكم، أيكون أبناء العبدات أحراراً ياترى؟".
وقدمت للحركة النسوية من خلال النشر والتأليف الكثير، وهي أول من أدخل صالون الأدب والثقافة النسوية في القاهرة، ورغم كل أنجازاتها التي مازال نتغنى بها طوال مئة عام، لم يلتفت لها أحد ويقدم يد أثبات على سلامة عقلها عندما أجبرت على دخول المصحة العقلية خلال فترات توالت عليها الاِنتِكاسات.
"أنا امرأة قضيت حياتي بين قلمي وأدواتي وكتبي ودراساتي، وقد انصرفت بكل تفكيري إلى المثل الأعلى، وهذة الحياة المثالية التي حييتها جعلتني أجهل مافي هذا البشر من دسائس".
وعندما رحلت عن الحياة في 17 تشرين الأول 1941م، لم يظهر أو يكتب في رثاء هذة فراشة الأدب النسوية إلا قليلاً من الكلمات البسيطة، ذهبت إلى مثواها الأخير بكل بساطة وماقدمته للأدب العربي الحديث الكثير من التأليف والكتابة والترجمة من عدة لغات، بهذا المستوى تشيع وخلف جنازتها ثلاث أشخاص فقط.
"أجل- لكل منا حق على الحياة والحرية والراحة ولكن ليس على راحة الآخرين ولا حياتهم ولا حريتهم"
أجل- هناك فراشات نسوية المبدء حلقن بعيداً، وتركن بصمة يشهد لها التاريخ، فراشات حاربن من أجل قضية رأين بإن من حق كل تاء تأنيث الحياة، الحرية ولا تقصد أي فراشة بالحرية الخلع والتعري جسدياً، إنما فكرياً، ثقافياً، تعليم، ومازال كل يوم يشهد ولادة فراشة من شرنقتها في عالم القوارير...

نصوص وقصص وقصائد نثرية

(رَقَصٌ بصمت)
دَعِينا نتراقص على رُؤُوسِ الْعَالَمِينَ,
على شُمُوعِ الحالِمينَ،
أنغَام المُنْسَرِحينَ،
موسيقى الضَيَاع، سَائِرون،
بصمت غارقينَ،
هيا معاً، جَاريني لنرقص،
سيدتي من بعدكِ،
الخطوة الأولى لكِ،
لأفكار لم ترى النور، لنبدأ،
من بعدكِ سيدتي.

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى