السبت ٢١ آذار (مارس) ٢٠٢٠
بقلم عبد الناصر زياد هياجنة

لأرضِ الحشدٍ ينتسبُ الرِجالُ

في أذار، وفي كل أذار، ونحن نقترب من ذكرى معركة الكرامة الخالدة في الحادي والعشرين من أذار، وفي هذه الظروف الاستثنائية الصعبةِ التي يمر بها الأردنُ والعالم، وحتى لا تمر ذكرى الكرامة إلا بكرامةٍ تؤكد نقاء الجيش العربي الأردني الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن مقدسات المسلمين، وحماية الأرض وأهلها في السلم والحرب وفي كل الظروف. إكليلُ غارٍ على جبين كل منتسبٍ لهذا الجيش العربي الأردني المِقدام.

لأرضِ الحشدِ ينتسبُ الرِجالُ
ومَنْ صالوا بأربُعها وجالوا
فللأردنِ تاريخٌ سيبقىْ
وللأبطالِ صولاتٌ طِوالُ
يزولُ عن المدائنِ كُلُ عِزٍّ
وللأردنِ عِزٌّ لا يُزالُ
فتاريخُ الكرامةِ سِفرُ مجدٍ
لها ذكرىً تُعاشُ ولا تُقالُ
ومَنْ شهِدَ الكرامةَ كانَ حُراً
ومَنْ صدقَ الوعودَ كما الرِجالُ!
بها دارت على الباغي سيوفٌ
سيوفُ الحقِ يحملُها الرِجالُ
لقد ركبوا المنايا، روضوّها
وجابوا المجدَ والعلياء طالوا
هم الأحياءُ بالرُضوانِ فازوا
ولا خوفٌ عليهم أو جِدالُ
قضوا نحباً، ووعداً أن يظلوا
ووعدُ الحُرِّ توفيهِ الفِعالُ
فللأقصى عهوداً أبرموها
بأن يبقوا إذا الغيرُ استقالوا
وما زالَ الوفاء وما يزالوا
على العهد الكبير لهم خِصالُ
أساطيرُ الخُرافةِ صارَ جيشاً
تلاحقهُ الهزيمةُ وإبتذالُ
جبّانٌ جيشهم، صهيونُ فيهم
يحبون الحياةَ لها ذِلالُ
فلاذوا بالفِرار ونالوا خِزياً
وما صمدوا إذا حُمَّ النِزالُ
وما أسطاعوا مواجهةً ونصراً
فهذيْ الأرضُ يحميها الرِجالُ
وربُّ العرشِ باركها لتبقى
مناراً كالثرّيا لا تُطالُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى