الثلاثاء ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٣
لا تلوموها مهما فعلت
بقلم عادل سالم

لن أعود إلى وطني وأعلن بيع عروبتي

ضربته في قضيبه ، لتدافع عن نفسها

كلكم يعرف ميادة الحناوي ، المطربة السورية الجميلة التي غنت في الثمانينات أغنيتها الشهيرة أنا بعشقك ولا بد ان الكثيرين منكم سمعوا كيف طلبت زوجة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب من وزير الداخلية انذاك السيد نبوي إسماعيل بطردها من مصر خوفا على زوجها من ميادة الحناوي صاحبة العيون الساحرة ، لكن لا أحد فيكم يعرف قصة ميادة الأردنية ابنة الثالثة عشر التي أعلنت بسرور بيعها وطنها وقررت بعد أن هاجرت منه انها لن تعود إليه مهما دق قلبها اليه والى اهلها هناك كانها تعاقبهم كما عاقبت أم كلثوم حبيبها عندما غنت له أغنية " أنا لن أعود إليك " .

نعم لن أعود إلى وطني فأنا من الان نرويجية أحب النرويج وسعيدة ببلدي الجديد وبأسرتي الجديدة قالت لي ميادة بلغة عربية فيها الكثير من اللحن أي بالعامية بلغة مكسرة فقد بدا وكانها تحاول ان تنسى اللغة العربية وتنسى الماضى بكل آلامه .
ولدت ميادة عام 1990 من أسرة فقيرة مكونة من والديها و ثلاثة أشقاء وأخت واحدة كانت أكبرهم جميعا تسكن أسرتها في أحدى حارات عمان القديمة في منزل جدها بلا مقابل . هذا المنزل عبارة عن غرفتين من الطوب و سطحه من الزنك و أرضيته متشققة مغطاة بفرشات الإسفنج المهترئة ينامون و يجلسون عليها و يستقبلون الضيوف .

تعرضت ميادة قبل أكثر من عام للاختطاف و الاعتداء و محاولة الاغتصاب في احد اكثر انفاق عمان ظلمة ووحشة ، ففي يوم من ايام اذار ـ مارس ـ من العام الماضي ذهبت ميادة الى البقالة المجاورة في الحي لتشتري بعض الحاجيات للبيت ، قام شابان من الحي و المجردين من الاحساس باختطاف ميادة بعد أن استدرجوها إلى نفق متشعب جروها اليه لاغتصابها و سلبها طفولتها لكنها قاومت بكل قوة وصرخت لعل أحدا يسمعها ، لم تستسلم رغم هول المفاجأة فضربوها ، وتكالب عليها الاثنان فعضت أحدهما في كتفه وضربت الثاني بقدمها في قضيبه ولما شعروا بالفشل ضربوا رأسها بسكة الحديد وحاولوا قتلها كي لا ينكشف أمرهم وعندما مر القطار في تلك اللحظة رموها تحته في محاولة لقتلها لكي يخفوا آثار جريمتهم التي شاء الله أن لا يخفيها مهما فعلوا فحطم القطار ساقيها اللتين قطعتا على الفور وهم ينظرون دون وازع من ضمير .
سائق القطار الذي سمع صراخا عاليا واحس بارتطام القطار بجسم ما قام بايقافه ليستطلع السبب ورأى ما رأى ،طفلة انفصلت ساقاها عن جسدها تنزف دما ًولهول ما رأى قام باستدعاء الشرطة و تم نقلها الى احد المستشفيات الحكومية المكتظة بالمرضى .

لا تلوموها بعد ذلك عندما تصاب بأزمة نفسية حادة جعلتها حزينة ، فرغم ما حصل لها فقد تخلى عنها اقرب الأصدقاء لها لأنها أصبحت عاجزة ونظر اليها الناس نظرة غريبة رغم انها الضحية ورغم ما قامت به للدفاع عن نفسها .

لم تحتمل ميادة ما حصل لها فطالبت المؤسسات الدولية برعايتها ونقلها لبلد أخر تعيش فيه ولأن حالة الاهل المادية صعبة للغاية ولان امها لا تستطيع علاجها ولكي لا تخسر ابنتها التي تحطمت نفسيا امامها فقد وافق والداها أن تسافر للعلاج لوحدها بعدما تعهدت أسرة نرويجية برعابتها ، نعم أسرة نرويجية وليس كويتية لان الكويتيين الان مشغولين برعاية المجندات الامريكيات لانهن دافعن عن شرف الكويت وعرض الكويت ومؤخرات رجال الكويت من صدام حسين .ولأنه لو استضافتها أسرة كويتية أو قطرية أو عربية لكان أول ما يفكر فيه رب البيت كيف يغتصبها هو دون أن تقاوم .ألم يعتدي مئات من الخليجيين الرجال على خادماتهم رغم انهم اقل جمالا من زوجاتهم ؟؟؟

ميادة طارت الى النرويج لتبدا رحلة جديدة كانت رحلة علاج لكنها انتهت لتكون رحلة ابدية لان ميادة ابلغت امها فيما بعد انها لن تعود الى عمان فليس فيها حسب قولها ما يستحق ان تتذكره وتحن اليه .

ارادت الهروب من واقع اليم الى واقع اكثر امانا لان كل عمان بالنسبة لها اشرار مثل الشابين الذين اعتديا عليها وحاولا اغتصابها .

ميادة الان تتعلم النرويجية وبدات تنسى او تتناسى اللغة العربية .
لغة الاجداد لم تعد تهما فاي اجداد هؤلاء الذين يخلفون لها من يعتدي عليها وهي بعد في طفولتها البريئة .فهل تلومونها لما حصل لها ؟؟ ماذا تقولون لها الان ؟؟ ماذا نرد ونحن مكسوري الجناح ؟!

لو اعتبرناكم قضاة وسالناكم ما هو عقاب هؤلاء المجرمين السفاحين ، فماذا تقولون ؟؟
أنا شخصيا لن أعدمهم رميا بالرصاص ، لكني سأحكم عليهم الموت حرقا
سأقرر أن يحرقوا أحياء أمام الناس حتى يلفظوا أنفاسهم .

ضربته في قضيبه ، لتدافع عن نفسها

مشاركة منتدى

  • تأثرت كثيراً بما قرأت، وأوافق الكاتب الرأي بوجوب تعذيب هذين الوحشين إلى أقصى الدرجات، لكن، مرة أخرى، لا يبرر ذلك بيع العروبة، وإني وإن كنت أعذر الفتاة نفسها فيما تشعر به، فلا يعني ذلك الموافقة على فكرة لوم العرب على ما فعل هذان الوحشان، حيث أود أن أسأل الكاتب نفسه، هل كان ليقوم بذلك العمل هو نفسه؟ أوليس بعربي هو الآخر؟ هذه القصة نفسها تجعل الدموع تجد طريقها خارج عيني أي إنسان ذي قلب دون أن يملك أن يسيطر عليها، ولكن السؤال يبقى بلا جواب: "هل يتحمل كل العرب نتيجة ما فعله هذان الوحشان المغلفان بجلد إنسان؟" أما فيما يتعلق بالعائلات الكويتية والقطرية، فدعونا لا نستغل أي شيء نراه أمامنا للنيل من إخواننا العرب (مهما بلغوا من السوء) فلسنا بأفضل منهم حين نذكرهم بهذه الطريقة، ودعوني مرة أخرى أسأل الكاتب، لم لم يستضف الفتاة هو نفسه؟ أم أنه فوق مستوى الشبهات؟ كلامه عن الإخوة الكويتيين والقطريين ذكرني بقصة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) عندما خرج مع ولديه وجمع من الناس لإقامة الحد على زانية، حيث أخبر الناس أن الله لا يقبل أن يقوم أحد برجم تلك المرأة وقد قام بمثل جرمها دون أن يحد، فذهب الناس ولم يبق إلا هو وولداه عليهم السلام. فدعونا (إن كنا ولا بد منتقدين) نجعله نقداً بنّاءً، وليس فقط للتشفي وإظهار مدى السوء الذي يمكن أن نصل إليه. والسلام

  • إذا كان الخليجيين يعتدون على خادماتهم ، ، فإن المصريين يعتدون على بناتهم من أصلابهم ، ويدفعون زوجاتهم للفجور من إجل حفنة من الجنيهات . .

    • يبدو انك لا تعرف ان الاعتداء على المحارم موجود في كل مكان وليس مصر فقط
      موجود في كل العالم العربي والغربي واذا لم تسمع قصصا عن ذلك فلا يعني انها لا تحذث
      عشرات ومئات الحالات حصلت في الخليج والاردن والعراق وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر والمغرب والسوداة الخ
      لذلك لا تتفاءك كثيرا
      النفوس المريضة في كل مكان
      وما تسمعه عن مصر لان في مصر صحافة تكتب اما في السعودية مثلا فان الحديث ممنوع الا ما يعظم الملك
      سلام
      يحيا الملك

    • لا الشتائم ولا الكلام القاسي يرفع من مستوى أمتنا نريد إصلاحا ولن يكون هذا الاصلاح الا بعودة حميدة الى اخلاقنا وتراثنا وتمسكنا بقضايانا العربية والاسلامية وأن نتعلم كيف نرى الأخطاء ونصححها لا أن ندعي أننا ملائكة فنحن أحياناً اكثر قبحاً من الشيطان عار علينا أن لا ننظر الى الأخطاء لنتعلم منها ونلملم جراحنا ونسلك طريقا حضارياً كفانا بكاءً على الأطلال لسنا ملائكة ولن نرضى بعد اليوم أن نكون مع الشيطان إسلامنا عزة وأخلاق وكرامة ومنه النصر والحرية لا من احد سواه.
      آدم بليبل

    • لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، أقولها بمليء فمي المتعثر أحيانا والمتلكيء احيانا أخرى، ميادة فتاه عالية الذوق في دفاعها عن شرفها رغم صغر سنها، وأيضا عدم اكتمال مفهومه عندها، الا أن ما أراه اننا وبحمد الله مجبولون على صون شرفنا بكل مانراه مناسبا ونراه واجبا أزليا علينا ونحن منذ بزوغ أفكارنا كانت مرتبطة بالأخلاق التي علمنا عليها الأجداد، البسطاء الذين لا يعرفون مفهومين لنفس الحالة، فالشرف كان عندهم اما مصون أو غير ذلك فلا وجود لقرار آخر عندهم.

      النقطه المزعجه في قصة ميادة أنها لجأت للنرويج ونحن لم نتعامل مع النرويجيين في القضايا الأخلاقية والمفاهيم الأنسانية الا من وجهة نظر الدين والتراث، ان كانت معجبة بتراث الأجانب فلها ذلك لكن ليس من حق أي انسان أن يتكلم أو ينتقد عربا الا اذا كان أشرف منهم.

      المسؤول في الموقع عن قضية مياده، قال النبي العظيم "اذا بليتم فاستتروا"، وتعود العرب على هذا النوع من التعامل في حياتهم لكنهم ليسوا كهؤلاء الخنازير الذين حاولوا مع ميادة سوءا، هل كل العرب العر كويتيين؟ هل كل العرب خنازير كالملعونين اللذين...؟ ولأيضا ليس كل العرب عرب؟ هل عمان هي العروبة الحقة؟ هل نريد التواطأ حتى بداخلنا مع الأجنبي؟ يكفي أنه على المستويات الرسميه أصبح التواطؤ تقليدا.

      نحن البسطاء لا نطلب من الله رد القضاء ولكن نطلب منه اللطف فيه

      الخليجيين هم من قام بتزوير الأخلاق العربية بصوره يعجز عنها الشيطان الرجيم، وتعاونوا على مع كل صعاليك الدنيا لتلبية فراغهم العقلي، وامتلاء جيوبهم بما لا يستحقونه، يعمرون الحرم ويهتكون الحرم باسم المال اللعين، يقومون بأشرف أقذر الأعمال ونحن نحتار معهم، ولا نكرههم

      وجماعة فرعون الله يكون بعونهم لأنهم على القليل القليل يعتاشون دون اعتبار ما يعتبر لما يسمعون عنه من الشرف، شرف الحياة وشرف الممات، وشرف اللقمة والكسب.

      وأخيرا وليس آخرا أريدنا أن ندعو من قال "ادعوني أستجيب لكم" فهو القادر على احيئنا من جديد واحياء أخلاقنا وديننا و(شرفنا) من جديد.

      والسلام

  • لك الله يا ميادة ولك الله يا وطن لكن يا ميادة هل هؤلاء المنحرفون هم الوطن ؟

  • انا من رأيي يجب ان يتم القبض عليهم اولا ثم الحكم عليهم بالسجن لمدة طويلة مع الاعمال الشاقة ثم يتم الحكم عليهم بالاعدام ولكن رميا بالحجارة كما كان يفعل في عهد الرسول عليه السلام . قلبي معك يا ميادة ربما كان هدا الحادث بداية حياة جديدة لك ففتحي باب الامل للحياة ولا تيأسي ابدا مهما حصل . وحسبي الله ونعم الوكيل .

  • بعد قراءتي لما تعرضت له ميادة ، استطيع القول : هذا ليس جديد ولا مستبعد من اناس كان يفترض انهم خير امة ، لكن بافعال قذرة اصبحوا اسوا امة . محمد بريء منهم والله لعن من حاد منهم . وعندما نقول اننا لا نستغرب هذا من وحوش قذرة ومتخلفة وحقيرة ، لنا الكثير من المبررات. العرب يعبدون المال والجنس قبل عبادتهم لربهم ودينهم . والثروة البترولية التي يعوم فيها الخليجيين كافية لاسعاد العرب عامة وجلب الامن والهيبة لامة محمد كاملة وتوفير السلاح لهم وتحرير فلسطين واكتساب التكنولوجية في كل المجالات العلمية ووو . الهند يا امة العرب تعد مليار نسمة . لهم : 150 رب ، ولديهمر: 800 ديانة مختلفة ، ومع ذلك يعيشون بسلام . وانتم يا امة ضحكت من جهلها الامم لكم رب واحد ، وكتاب واحد ، والدماء ملئت شوارع الوطن العربي . ما كسبتموه من مال وخيل لكم الشيطان انه سيجلب لكم الهيبة والمكانة والجاه ، فهذا غير صحيح. هو جلب لكم الرخص والمذلة واحضر لكم النار ليوم القيامة . حيث سيخرجكم الله امام الملائكة والخلق عراة . وتضربكم الملائكة على دبوركم . ولن يغني عنكم مالكم شيء . اقول هذا للعرب عامة ، وللقطريين والسعوديين خاصة . فهما خنازير الجزيرة العربية . ماذا فعلا بمال البترول والحج ؟ اليست نسبة ضعيفة منه كافية لتثقيف الشباب العربي الذي من جهله عانت ميادة وكثيرات غيرها ؟ ااقول ايضا لميادة : انت دافعت على شرفك وسوف تبقين اشرف من هذين الوحشين وكثير من العرب المتخاذلين . لكن هذا يا اختاه لا يجعلك تنقمين على كل العرب. فهم شانهم شان بقية الامم فيهم السيء وفيهم الدوني . وبالمناسبة اتوجه بالشكر الجزيل للعائلة النرويجية التي اوتك وتحملتك .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى