الخميس ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم سلوى أبو مدين

متى يغفو الدمار ؟

قرب سور الحديقة التي
كنت أرقبها من بعيد،
دهست وردة حمراء،
كنت اسقيها بحنان أنفاسي.
أما الطائر المغرد
لم أعثر صباحا سوى على
قصاصات ريشه
متناثرة فوق رمال ساخنة.
غربة تأصلت في داخلي.
عالم أشبه بشجرة الليمون
الجافة
سيبدلون لون القمر..
ويغتالون شعاع النهار ..
على قارعات الألم
يبعثرون أحلامنا
لم يبق سوى
ليل ملتهب
وأرواح مهاجرة
تقتات الألم..
وبقايا ألوان باردة
حمراء موحشة
عانقت الطرق
لم يعد يكتبنا قلم الحبر
والألوان الشمعية.
لم تعد ترسمنا أوراق السرو
معطف القسوة يرتدي
وجه المدينة.
ينزف
دموع صغاره
المضاءة بالألم
وجه
مسربل بالضباب
لا شيء..
سوى ريح تنوح..
و قمر يختنق
هناك ستتشكل
حقول الخزامى
وبراعم الياسمين
سنحتفل يوماً بموكب المطر
سنعيد للكائنات معناها
سنزرع أزهار البنفسج
ونطلق سرب فراشات ملونة
تحت المطر وننثر
ألوان قوس قزح..
سنلون المشهد
كما لو أنه حلم
ونكتب العالم
بوجه أبيض
ونضيء سرب من
النجوم تتساقط
فوق الحروف
ورذاذ دافئ منهمر.
ونهدي أطفال العالم بالونات
نصنعها من شذى أرواحنا
عندها يكتمل الحلم
الذي توقف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى