الأربعاء ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم منير محمد خلف

يقظة الذكريات

عسعسَ الليلُ في سكون سُبـــاتهْ
كتسابيــح ساجدٍ في صـلاتِــهْ
واستوى الحلم يانعـــاً كغـزالٍ
مسَّــه السحْر هائماً في فَـلاتــهْ
أودع الشوق في صبايَ حنينـــاً
شفّه الوجد فانتشـى في ممــاتــهْ
بسط الحبُّ خافقيـهِ لقلبــــي
فارتدتْ مهجتي شذا صلواتــــهْ
يا إلهي ! وأيّ حبٍّ أعانـــــي
مزَّقَ الرّوح لاعبــاً بقنـاتـــهْ !
أَربيــعٌ مهشّـمٌ في دمائــــي
أم غـرامٌ مهدَّدٌ بشتـــاتـــهْ ؟
أم رحيــلٌ مبكِّــرٌ من ضلوعـي
وأوانٌ مكبَّـــــلٌ بفواتـــهْ ؟
بثَّنـــي الحزنُ في أثير المنافـــي
جاعلاً صرختي صـدى حلقاتـــهْ
هذه القانتــاتُ جئْـنَ بذكـــرٍ
مستطابٍ بعاطــر الحسْـن ذاتــهْ
سكبَ الليــلُ في جراحـيَ ملحـاً
أيقظ العمــرَ من عديـمِ رفـاتـهْ
غلَّقَ الصّحــو نبضـه في احتضـارٍ
ودعــانا إلى شجــونِ حياتــهْ
أزهــرَ الشـوق ساطعـاً في ظلامي
وغـرامـي يطيب في خلواتــــهْ
كـم سؤالٍ يسيــر نحو احتــراقٍ
وجـوابٍ يلـمّ غيــمَ وفـاتــهْ
ولقــــاءٍ يصيـرُ نهــرَ وداعٍ
وعــزاءٍ يعبّ حــزنَ فراتـــهْ
ظمئتْ في دمــي رياحيــن حبٍّ
وذوتْ مقلتــــي على ذكرياتـهْ
حسراتي تغلغلتْ فــي مســـائي
والأســى واقف علــى عتباتــهْ
يمِّـمي يا قلـوب نحـــو ربيــعٍ
فمقامــي ميمِّـــمُ شطـرَ ذاتـهْ
يقظـة الذكــرياتِ هـدَّتْ حيـاتي
وفـؤادي مســافرٌ في سبـاتـِــهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى