الأربعاء ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم نوزاد جعدان جعدان

أغنية الشاعر

لأنَّ الحزنَ أغنيةٌ
نقولُ الشعرَ ألحاناً
فقدْنا الحرفَ أفراحاً
فتهْنا في أسى الجملِ
شربْنا الدربَ دخاناً
سكرْنا مِنْ لظى الغيمِ
فنوّعْنا الأناشيدَ
وما إنْ هاجتِ الدنيا
على أكواخِنا عصفا
وقفْنا نشدو أغنية
ففي المحنِ يُقالُ اللحنُ ويزدادُ إيقاعا
بشبّاكٍ توسدْنا
فخيّبَ ظننا فيهِ
فتحْنا البابَ كي ننجو
رذاذُ الغيثِ بللنا
كذلكَ رغبةُ العاشقْ
رؤى شمعٍ ليحترقُ
فمنْ لا يرفضُ الدفءَ؟!..
ومنْ ذا يقبلُ الخنقَ؟!..
سوانا يا جماهيرُ
فرفقاً بالمصابيحِ
أيا مطرُ..أيا مطرُ
رفضْنا زورقاً جاهزْ
وآثرنا إلى الضفةْ
ركوبَ الموجِ مهتاجا
**
بيومٍ من قراطيسِ الغد الأحلى
فجاءَ الجدُّ قصّاصا
شجاعٌ من هنا وُلدا
تلاها الطفلُ أنشودة
صداها جالَ أزمانا:
**
أحرقتْنا الحياةُ ثمَّ رمانا الحبُّ
على مقلاةِ آهاتٍ
خرجْنا فحمةً تشعلُ
نارجيلةَ الجمهور
سأحيا على الأوراقِِ
وأموت على الأوراقِ
فهذا منزلي..
ما منْ سماءٍ غيرها طيراناً أتقنُ
ما منْ مكانٍ إلاهُ..
حزني على الأوراقِ أغنيةٌ تنشي السكارى
نصري على الأوراقِ أزهارُ لوتسْ
غيمةً جوّالةً في سمائي السكرى كذلكَ طرتُ
غداً سيأتي ساكنٌ للورقِ
يكملُ معها نشيدي
سأحيا على الأوراقِِ
وأموت على الأوراقِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى