الجمعة ١٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم أم الخير الباروني

أهزوجة الإعياء

آهٍ يا أهزوجة الإعياء
منذ زمن والتعب
مطفأ العينين
فاستعار بصري
سنة.. بعد سنة
بعد سنة
معالم روحي
تشيخ وتهرم
والتعب مختنق بالدهشة
 
* * *
 
الوقت طاحونة
هدهدة طحن العمر الماضي
تلجم خيول الزمن الآتي
وأنا متعبة
أنيني.. محتجز
عند بوابات صدئة
لمدائن الفرح
تصدني
فأدير وجهي وأركض
تلاحقني همهمات أحلامي الموءودة
فتنفجر برأسي الروئ
شظايا الحلم
نخيل جسدي – الصحراء
يرمقني الصقيع بفتور
يده بجيب معطفه
وبالأخرى يحتطب أغصاناً
ليتدفأ
فإذ بها أغصاني
 
* * *
 
النوم..
يفرك نعاسه ويغلق نوافذه
السعة تتدثر بلحافها وتضيق
الليل..
يبكي معزوفة المطر
فأمضي..
أمتطي وهج الصبح وأركض
فيسقط الغد
من شرفة ذاكرتي
حقلاً من رماد
يلملمه الريح
ويرحل..

طرابلس-ليبيا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى