السبت ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم جورج سلوم

أُفاعِلُها ...فتفعلني؟؟؟

أُصارِعُها... فتصْرَعُني!
أطارحُها....فتطرحُني
وفوق ملاعبِ الآهاتِ
أعصرُها وأعجِنها وأسْحقُها
فتسحَقُني!
وتبقى لعبتي الكبرى
أداريها وأسْقيها وأمْنحُها
فتمْنَحُني!
وأمْحَنها ...فتمْحَنني
وأبكي بين أيديها
كطفلٍ مالَ صوبَ النّهدِ يرضَعُهُ
فتُرضِعُني!
حَبائلُ شعرِها فاضتْ
على كتفيَّ ...تجْرَحُني
وتلسَعُني
وكلُّ قصيدتي أوزانُ شعرٍ
أفاعِلُها ....فتفعلُني!!!
حياتي كلّها فعلٌ
وردّ الفعلِ يُقلقُني
وأمري اليومَ مقلوبٌ
وشدُّ الحبلِ يقلِبُني
فأُرخيهِ ويجذبُني
وأجذبُهُ فيسْحبُني
أحلّلها تُحرّمني
أقدّسها تُكفّرُني
لماذا صارتِ الأيامُ
عكسَ السّيرِ تدفعُني؟!
فلا أملٌ يفائلُني
ولا عملٌ يساعُدني
ولا خِلٌّ ولا أهلٌ ولا وطنٌ ولا قبرٌ
أقرّبُهُ...فيُبْعدني!
وحتى قصيدتي جفّتْ
من الكلماتِ..تحرِمُني!
وفِعلي صارَ مفعولاً
أقاومُهُ...فيقهرُني!!!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى