الأحد ٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم نسب أديب حسين

الحكاية الشعبية في اللقاء الثالث

لملتقى دواة على السور

القدس ـ عقد ملتقى (دواة على السور) الملتقى الشبابي الأدبي في القدس لقاءه الثالث يوم السبت الموافق 28\5\2011 في نادي بيت حنينا في القدس، وغصت قاعة النادي بعشرات من الشبان والشابات كما وشهدت حضورًا لعدد من الأدباء والمثقفين من أبناء المدينة.

قد تناولت الندوة التي أدارتاها كلا من الكاتبتين نسب أديب حسين ومروة خالد السيوري موضوع الحكاية الشعبية كموضوع للنقاش في محاولة لتسليط الضوء على ما يتناقله مجتمعنا جيلا إثر جيل، والاشارة الى أهمية الحفاظ على تراثنا الشعبي.

تمّ تناول هذا الموضوع من عدة جوانب فتحدث الكاتب جميل السلحوت عن كثرة المصادر للحكاية الشعبية في أدبنا العربي مثل ألف ليلة وليلة، والسِّير الذاتية مثل أبو زيد الهلالي، الزير سالم وغيرها، هذا عدا عن العديد من الدراسات في العصر الحديث لعمر السريسي ورشدي الأشهب وغيرهما، ممن بحثوا في هذا المجال. وحول وجود حكاية شعبية فلسطينية قال الكاتب جميل أن التراث الشعبي العربي هو واحد، هناك حكايات تتناقلها الأجيال وتترسخ، كما أن كل جيل يُنتج ثقافته الشعبية وتصبح تراث الجيل الذي يليه.

وعن مدى صلاحية طرح الحكاية الشعبية في أدب الأطفال قال الكاتب ابراهيم جوهر أن الحكاية تصلح للطرح في أدب الأطفال بشرط أن يحسن انتقاؤها، وأن تتواجد ضوابط كتلك الموجودة في أدب الأطفال كأن لا يظهر عنف مبالغ فيه. كما يمكن للحكاية الشعبية أن تمرر قيمًا معينة وتشهد مبالغة في السرد بهدف التأكيد على هذه القِيم. هذا وأشيرَ الى أنه يوجد خلط بالحكاية الشعبية ويتلقى أبناؤنا اليوم الكثير من الحكايات الشعبية الغربية.

أما عن أكثر الحكايات الشعبية التي أثرت في نفوسهم فقد أشار عدد من الناشئة الى أنها السير الذاتية والقصص التي تتعلق بتاريخ الوطن مما سمعوه من أجدادهم وجداتهم.

وأشير الى شخصية الحكواتي كشخصية خاصة ومميزة في التواصل المجتمعي والأدبي،و بعد أن كنا نشهد تواجده في المقاهي والحمامات العامة وفي عروض خاصة، نلحظ اليوم وفي ظل تغيير نمطية حياتنا وتضعضع التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي أن هذه الشخصية راحت تغيب. وقال الكاتب جميل السلحوت في هذا، أن الحكواتي قد تواجد أيضًا في كل بيت، تمثل بشخصية الأب، الأم، الجدّة.. لكن بحكم ما حلّ في طبيعة حياتنا من تغيير فإن هذا الدور راح يتلاشى، فقلما نشهد الأمهات اليوم يحكين حكاية لأولادهن، بل يفضلن أن يشغلوهم بمشاهدة فيلم كرتوني.

أما عن دور الحكواتي في نشر الثقافة الشعبية فقال الكاتب ابراهيم جوهر، أن الحكواتي استخدم هذا الدور كمهنة بهدف التكسب، وكما تواجد الحكواتي في المدينة فقد كان هناك شاعر الربابة في الريف، الذي كان يتوجه الى القبائل ويقوم بامتداحهم بهدف التكسب.

وقد أجمع الحضور على أن التلفاز هو حكواتي العصر، بغض النظر عما يحمله هذا الحكواتي الجديد من جوانب سلبية وإيجابية.

هذا وقد شهد اللقاء قراءات لكل من الأدباء الشباب معاذ القيمري، وبشار غازي سري ونسب أديب حسين. كما قدمت الشابات الصاعدات لينا الجولاني ولما غوشة وتسنيم أبو غريبة نصوصًا من ابداعهن. وأتحفت الطفلة سارة عيسى قواسمي ابنة العشر سنوات الحضور بقَصها قصة للأطفال من سيل قلمها.

لملتقى دواة على السور

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى