الخميس ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٤
بقلم سيف العاني

الحَجَّاج يُبعَثُ من جديد

أما آنَ الأوان

ليستريح..؟

ذلكَ الراقدُ,الشامخ,ُ المُحَلِقُ

دوماً

فوقَ مآذنَ مذهبه

وقِباب

يعطرها بأنفاسٍ

من جنةٍ,

ورِحاب

تعبقُ بالضريح.

أما آنَ الأوان

ليخلو

بالسائرين الزائرين

اللائذين بهِ

يمنحهم دفقاً

من الأيمانِ

والصبرِ

بشفاءِ

عراقِهم الجريح

فوق القبابِ

محلق يرنو محبيه

فإذا بصوت حفيف

أفاعي تنوي الغدر

تحيط بمقبرة السلام

والصحن الشريف

فأحسَّ

بالفعل القبيح

رأى جرذاناً

تحتمي بفيله

وثيران مجنحةٍ تطير

يقودها

ذارف للدمع

تمساحٌ نطيح

يبكي ويصرخ ً

لا على الإمام

ولا على الصحن

بل على

قتل المسيح

استشاروا امنائهم

فتوفقوا برباعهم

وتدافعوا

فحزموا شعلاتهم

وتداخلوا

فأفلح نقبائهم

وتأيد الجمعُ

ليعرض كلٍّ بضاعته

في علاويهم

جاءت لهم الأوامر

اخرجوا حتى الصامتين

البالعين السنتهم

فهم حتى من الصمت

خائفون

فلهول الحدث

قد يتقيأ

اللذين

لألسنتهم بالعين

أمكتوب عليه

أن يحمل

أوزار دهرٍ

وهل هذي الهموم

حقاً

أخفُّ من الدَيْنْ

دوى صوتٌ

تلاه لهب

صرخت المآذن

تأوهت القبب

ياللعجب

اهيَ أم فروةَ*

يرمون بها الصحن

كما الكعبة رموا

بكرات نارٍ وحديد؟

أهوَ عام الفيل

ام جيش كسرى؟

أم انه الحَجَّاجْ

في كل قرنٍ

يُبعَثُ من جديد؟.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى