الثلاثاء ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم تحسين عباس

باقات من الحب

حوارية شعرية بين تحسين عباس وايلينا المدني
سحر الغناء

غني لي
سأغمضُ عينيّ
بترقبٍ
لأفتحَهما على بوابة ِالحلم ِ
أقرعُها دونَ انتظارٍ لجواب
أجتازُها عبرَ عروق ِالقلبِ
أراكَ تبطئُ اندفاعي
تعلمُني لغة َ الصبر ِ
تحركُ حواسي
برائحة ِصدرك
بنقرات ِأصابعك
على أغصان ِظهري
بلمساتٍ يتفتح لها الزهر
أقفُ حيثُ تأمرني
أشعلُ فتيلَ الحبِّ
تتطايرُ شرارة ُالتهابي
تحرقُ منكَ الباطنَ والكفَّ
تزدادُ اقتراباً
أزدادُ التصاقاً
نغرقُ دونَ بحرٍ
بمركبٍ يتأرجحُ بين
رغبة ٍ تصطلي
واشتهاءٍ تتطاولُ أعناقه
تئن وجعَ البعاد
تمتدُ أحلامُنا
فوقَ أقدارنا
لاغية ً المسافة َ بين
الفراق والعناق
تنزوي آلامُنا
في الزوايا المعتمات
يضيء بزيتِ لقائنا
أركانُ السماء .
غني لي
لا تتوقفْ عن الغناء
فعلى أوتار صوتِك
تستلقي أمنيتي
بسكينة وسلام .
 
أيلينا المدني
نوبل التقبيل
تهمسينَ بها بينَ أوتاري
منغمة ً ...
برفيفِ التوق ِ
فتنغمرُ رائحة ُ شعركِ
في تنهيدتي
كيف لي لا أغني ؟!
قد اتسعت حنجرتي
حينما ألفيتُ أناغيمك ...
بين أضلاعي تعزفُ النايَ بآهاتي
كيف لي لا أغني ؟!
وأنت تكتبينَ الكلماتِ
في قفصي الشعري
ملتهبة ً ..
فاكتشفت منها سلمي العاطفي
كيف لي لا أغني ؟!
على شفتيكِ ينضحُ صبري
من مسامات ِ لغتي
فأظمأ ....
لتسقيني همساً بحروفِ العلة ِ(...) و(...) و(....)
كيفَ لي لا أغني ؟!
أنتِ من أعلن َ بهجتي
في رحلةٍ بابلية ٍ
غيَّرتِ فيها نصبَ الأسدِ
من اليمين إلى الشمال ِ
حَظراً للتكرار ...
كيفَ لي لا أغني ؟!
عند العناق ِ
تغيبُ الدنيا عني
فأدخلَ جنة ً مخفية ً
تنعمُ فيها السعادة َ
تندلقُ منها الأصواتُ المنتشية ُ
بماءِ الحبِّ ،
كيف لي لا أغني ؟!
سأغنـّي ........
كي أنالَ من شفتيك ِ
نوبلَ التقبيل .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى