الأربعاء ٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

تصحيح لفظ الكتابة العربية و إكمال رسم حروفها

إذا وجدتَ في نفسك ميلا للكتابة ، فلتكن فيك المعرفة و الفن و السحر : معرفة موسيقى الألفاظ ، و فن البساطة و السذاجة ، و سحر محبة قرائك. إن الكتابة بحد ذاتها عمل من صنع الإنسان ، ولقد تطورت عبر العصور من الرسم الكامل لمسميات الأشياء ، إلى الرسم الرمزي الذي أصبح في عهد الفينيقيين حروفا كان عددها 22 حرفا ، زاد عليها الإنسان علامات و حروفا جديدة تبعا لحاجته إلى لفظ اللغة و ضبطها بشكل صحيح.
يقول جبران خليل جبران (( إذا وجدتَ في نفسك ميلا للكتابة ، فلتكن فيك المعرفة و الفن و السحر : معرفة موسيقى الألفاظ ، و فن البساطة و السذاجة ، و سحر محبة قرائك.)) (1)

تصحيح لفظ الكتابة العربية و إكمال رسم حروفها:

ينادي بعض اللغويين في العصر الحديث بتصحيح الكتابة العربية ، و يعزون ذلك الى ان الكتابة العربية لا توافق اللفظ بينما الكتابة الاوروبية توافق اللفظ وهذا غير صحيح على الاطلاق فكم من الكلمات في لغات اوروبة تحوي حروفا لا تلفظ و كم من الحروف بهذه اللغات تلفظ على غير كتابتها وهذا امر بديهي نأخذ منه مثلا : بالإنكليزية right التي تلفظ رايت بينما كان يفترض أن تلفظ ريغهت او رايغهت لو أن ما يزعموه صحيح ، من هنا تسقط مقولة أن لغات أوروبة تكتب لغاتها حسب لفظها .

إن الكتابة العربية هي أرقي أنواع الكتابة فهي آخر تطور للحروف الابجدية الفينيقية التي ظلت تكتب مقطعة حتى الفترة الممتدة من العام 300 ميلادية الى 600 ميلادية حين بدأ العرب بكتابة بعض هذه الحروف موصولة بعضها ببعض تسهيلا للكاتب و القارئ ، فنشأ لديهم هذا النظام من الكتابة التي نعرفة اليوم في عصرنا ، بينما ظلت أكثر لغات العالم تعتمد على النمط الفينيقي القديم في كتابة الحروف المقطعة ، و بقيت هذه الكتابة العربية أرقاها من حيث الشكل و اللفظ وخاصة في عصرنا الحاضر إلا أن فينا نحن بعض العيوب في فهم هذا النوع من الكتابة تعود أسبابها الى عدم إدراكنا ما أدخل اللغويون عليها أبان العصر الإسلامي من حركات و علامات و خاصة عندما نفترض اليوم لهذه الحركات اصواتا و الفاظا مغايرة لأصولها مما يحدث عند عدد غير قليل منّا هذا الإلتباس.

لقد نشأ إبان إحتكاك العرب وغيرهم في العصور الحديثة بأوروبة ميل إلى تقليد الأوروبيين في كل ما صنعوه و بالخصوص عندما وجدوا أن العلوم في أوروبة قد أخذت منحا متطورا ، فاعتقدوا أن سبب هذا التطور هو نمط الكتابة بالحروف اللاتينية الذي ظنوا أنه أسهل للقارئ و الكاتب و أنه يضبط لفظ اللغة بشكل دقيق ، لكن المقارنات الحديثة أثبتت أن سبب تطور علوم الأوروبيين لا يعود الى نمط الكتابة إطلاقا بل إلى طريقة تفكيرهم بتطوير العلوم و جنوحهم نحو الاكتشاف و الإتقان فساروا بها نحو الإختصاص.
كتب الدكتور طه حسين في القرن الماضي قائلا :(( وكان المجتمع العلمي وما زال معنيا بإصلاح الكتابة العربية لا يكفيه ان تكتب الألف المقصورة كما ينطق بها المتكلمون و الناس جميعا و إنما يعنيه أن يُكتب الكلام العربي كله كما ينطق به المتكلمون و الناس جميعا ....فكتابتنا أدنى أن تكون إختزالاً منها ان تكون تسجيلاً لصورة أصوات حين يؤديها بعضنا الى البعض...وقد نشا عن هذا القصور ان شبابنا جهلوا لغتهم ثم ضاقوا بها ثم انكروها وخرجوا عليها ....و الحق علينا ان نلوم انفسنا اولا ...فلو قد يسرنا لهم الكتابة و القراءة لكتبوا فأحسنوا و قرأوا فأصلحوا ))(2).

إن الكتابة العربية أصلا بشكلها الموصول الذي وصل الينا تشابه لغة الإختزال، وهذه حقيقة إيجابية ، و تفترض على الكاتب و القارئ أن يكون ملما بطبيعة الكلمات وهذا فيه الكثير من إختصار لوقت الكاتب و القارئ ، أما إن كان الكاتب أو القارئ طالبا أوغير ملم بهذه الكلمات فلقد أوجد اللغويون حركات تساعده على فهمها و استيعابها و إخضاعها الى علم اللفظ اللغوي الذي تتميز به كل لغة من لغات العالم عن غيرها دون استثناء فلكل لغة من لغات الناس علمٌ لفظيٌ مختلف ، فلو طبقنا النظام اللفظي للإنكليزية على الإسبانية لوصلنا بالإثنين الى الضياع ، فما علينا اليوم إلا أن نقوم بفهم طبيعة العلم اللفظي العربي ثم تطوير هذا العلم اللفظي و ضبطه بشكل سليم بدلا من أن نتلهى بتغيير شكل الحروف و الجنوح بها الى النمط الفينيقي القديم المقطع.

تتالف الكتابة باللغة العربية بخلاف غيرها من اللغات من مجموعة من الحروف الساكنة حيث ان جميع الحروف العربية هي حروف ساكنة بما فيها الياء و الواو و الهمزة ( التي يعتقدها البعض مثل الألف بينما هي تختلف عنها تماما فالألف هي حرف مساعد ينوب عن الحروف و يمد بعضها وقد يأتي مقصورا أو ممدودا ) ، و لا يوجد حروف صوتية في الابجدية العربية على الاطلاق حيث انها مشتقة من الحروف الفينيقية الخالية أصلا من التصويت فالتصويت في اللغة العربية – وفي جميع اللغات السامية - يتمثل بالتشكيل الذي استنبطه في الكتابة العربية الخليل بن احمد الفراهيدي عندما قام بتصحيح طريقة أبو الأسود الدؤلي الذي اعتمد التنقيط الملون في ذلك، فعندما طلب زيد بن الحارثة من أبي الأسود الدؤلي إرشاده الى طريقة مثلى في الكتابة يُعلم بها الفرس و الأعاجم قراءة القرآن بشكل صحيح ، أشار عليه أبو الأسود بالآتي :

عندما تفتح شفتيك ضع نقطة فوق الحرف ( الفتحة) و عندما تضم شفتيك ضع نقطة الى جانب الحرف ( الضمة) و عندما تخفض شفتيك ضع نقطة تحت الحرف (الكسرة) واكتب هذه النقاط باللون الأحمر حتى لا تلتبس عليهم بالحروف المنقوطة ، و ندرك اليوم أن الدؤلي كان دقيقا في طريقته هذه حيث أن فتح الشفاه هذا يتكون منه صوت واحد يتمثل في حرف a اللاتيني وعندما يضمها ينتج صوت u و عندما يخفضها ينتج عنها صوت i.

وبعد ذلك قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بإبدال النقاط الى حروف صغيرة ، فكانت الفتحة الفا صغيرة فوق الحرف و الكسرة الفا صغيرة تحت الحرف وكانت الضمة واواً صغيرة ثم وضع شينا للحروف المشددة ( الشدة – للحروف المككرة) ، وهمزة (ع) صغيرة للألف الظاهرة و صاد (ص) صغيرة للألف الموصولة ( التي لا تلفظ) .
وإن دلنا هذا على شئ فهو يدلنا أن جميع حروف الابجدية العربية على التأكيد هي حروف ساكنة جاءت على النمط الفينيقي في الكتابة التي كانت تستوعب في طياتها جميع لهجات اللغة العربية الممتدة من فارس الى اسبانيا في جميع العصور وربما أبعد من ذلك أيضا.

لقد أملت الحاجة الى لفظ اللغة على وجه واحد من وجوه لفظها ( لكي تطابق قراءة القراء للقرآن الكريم ) على الدؤلي و الخليل إستنباط هذه الحركات، لكن الإثنين معا غفلا عن الفجوة اللفظية التي تركوها في هذا النظام بالرغم من دقته و جودته و قدرته على مجارات العصور حتى وصلنا الى العصر الحاضر ، هذه الفجوة التي ظهرت عندما وصلت الينا طريقتهم فتبين أن هذه الطريقة مازالت تحتاج الى معلمٍ فطن يلفظ هذه الحركات بشكل صحيح أمام الطالب و على مسمع منه ليتم له فهم كيفية لفظ الفتحة و الضمة و الكسرة حسب وجودها في الكلمة ، وهذا ما يفعله كل من يريد أن يعلم القرآن الكريم اليوم – بأن يقوموا بتلقين الفاظ القرآن تلقينا مباشرا ، وقد ظن البعض أن هذه الالفاظ تخضع الى ما قبلها وإلى ما بعدها لكن نظرة معمقة الى واقعها يجعلنا ندرك أسرارها و يسهل على الطالب تعلمها و على المعلم ضبطها لفظاً و كتابةً.

ونستعين اليوم بالحروف اللاتينية لتوضيح هذه الألفاظ و موسيقاها ، فنضع حرفا لاتينيا كبيرا مكان الحرف العربي و نضع حرفا لاتينيا صغيرا مكان التشكيل فيتبين لنا الآتي:

الفجوة الاولى في لفظ الحروف العربية :

في عصرنا الحاضر تبين لنا أن تطور و تعدد اللهجات عند الشعوب كان قد أوصلها إلى ألفاظ لا يوجد مثيل لها في حروف اللغة العربية مثل ( V, P ,G ) ، مما حتم على كتابة هذه اللغات بالحروف العربية ( مثل الفارسية ) أن يستنبط ألناطقون بها اشكالا جديدة للحروف العربية عندما استعملوها في لغتهم ، فوضعوا ثلاث نقاط فوق الفاء العربية بدلا من نقطة واحدة و ثلاث نقاط تحت الباء العربية بدلا من نقطة واحدة و أضافوا الى حرف الكاف علامة جديدة ليوافق حرف G اللاتيني ، وهكذا تم لهم ضبط لغتهم و كتابتها بالحروف العربية.

ونحن إن اردنا أن نضيف هذه الألفاظ الى حروف العربية فإن ذلك سوف يسهل على الكاتب و القارئ ، كتابة و قراءة العديد من الاسماء الأعجمية بدلا من إدخال هذه الاسماء في كتبنا بالحروف اللاتينية.

أما الفجوة الثانية في لفظ الحروف العربية فهو حرف الالف ، إن أضافه حرف الالف في تصريف اللغة العربية جاء متأخرا ولم يكن دقيقا حيث أن هذا الحرف جاء ليحل مكان لفظات مختلفة و ليس لفظة واحدة الامرالذي التبس على الطلاب وجعل من اللغة العربية مجموعة من الاحاجي التي لا يمكن حلها الا بالحفظ و البصم و الأخذ عن معلم فطن متمكن من اللفظ .

فإذا أخذنا الكلمات :
قـَال = ويلفظها أكثر الناس QaLa ولكن اصلها قُل قول ، ويتبين لنا أن هذه الالف الاولى تدل على الواو – ولفظها القرآني يشابه الواو QoLa ، فقراء القرآن الكريم لا يلفظون الكلمة QaLa بل QoLa.

سار=ويلفظها أكثر الناس SaRa اصلها سـِر سيرا فالالف هنا تدل على الياء و لفظها القرآني SeRa.و القراء لا يلفظونها SaRa بل SeRa.

إذا إن لفظ الالف يختلف من كلمة الى أخرى تبعا لمصدرها.

وإذا تعمقنا في موضوع الالف هذه تبين لنا أنها لا تلفظ a إلا عندما تكون مهموزة بفتحة ، و لا تلفظ i إلا عندما تكون مهموزة بكسرة ، فيتبين لنا أن هذا السر يكمن في أصل الكلمة و يتحقق لنا أن الألف هي حرف مساعد و ليس حرفا أصيلا ، فإما أن تكون مع الهمزة المشكلة ، فتكون تابعة للتشكيل أو أنها إبدال لحرف أصيل فما كان أصله ( يحوي واواً ) لفظت الفه ( o) و إذا كان أصله ( يحوي ياءً) لفظت الفه ( e ) ، و إما أن تكون مدا لما قبلها كألف الجمع مثل سيروا، و إما أن تكون كرسياً و قاعدة للتنوين المفتوح ، مثل بيتاً .

ونلاحظ اللفظ في كتابة التشكيل على هذا الاساس

أ َ = a

إ ِ = i

أ ُ = u

ا = e أو o حسب مصدرها ، فلماذا لا نشكلها حسب مصدرها ونعطيها التصويت الدقيق التابع لمصدرها فينتفي هذا الالتباس ؟

ألفاظ الحركات و أصواتها :

بعد التدقيق في الفاظ الحركات في اللغة العربية تبين لنا أن الحركات و التشكيل في كتابة اللغة العربية تتمثل تماما بالحروف اللاتينية التالية :

الضمة ( u ) ، و الكسرة ( i) ، و الفتحة ( a ) و السكون يمثل سكونا خاليا من التصويت ، أما حرف الألف فلفظه كما أسلفنا حسب مصدر الكلمة إما أن يكون o إن كان مصدره مضموما و إما e إن كان مصدره مكسورا .
من هنا يتبين لنا أن لفظ الضمة هو دائماً حرف u بينما الواو هو حرف W – فلا يجب أن نخلط بينهما وهذا يشكل أول الطريق الى فهم الكتابة العربية التي ارادها أبو الاسود و الخليل.

ونأخذ بعض الأمثال:

وُ لـِدَ = WuLiDa ـ بُرهان = BuRHeN

و َلـَدَ = WaLaDa - مَوْلـِدُ = MaWLiDu

إذا الحركات العربية هي تماما تماثل الحروف اللاتينية على الشكل التالي :

الفتحة a ، ولا يمكن أن تقرأ e لأنها لفظ الالف

الكسرة i و لا يمكن أن تقرأ Y لأن هذه الأخيرة تمثل حرف الياء

والضمة u و لا يمكن أن تقرأ W لأنها تمثل حرف واو.

إن حرف الالف المجرد من الهمزة هو تماما حرفe أو حرف o حسب مصدره و هنا يتضح لنا هذا الالتباس في جميع اللغة العربية الذي يحتاج الى تصحيح او على الاقل إلى تنبيه لكل من اراد أن يتعلم العربية لكي تصبح الكتابة العربية اللغة الوحيدة في العالم التي تلفظ كما تكتب تماماً.

فما يجب علينا أن نعرفه في موسيقى لفظ اللغة العربية يتمثل بالتالي :

الدرس ألأول : أن جميع الحروف في الكتابة العربية هي حروف ساكنة وأن ما نسميه الهمزة هي حرف أصيل به يتم إظهارٌ للفتحة أو للكسرة أو للضمة.

الدرس الثاني : أن التصويت في الكتابة العربية يتمثل فقط في الحركات u i a فتحة كسرة ضمة .

أما حركات التنوين فلفظها يبقى كما أشرنا مع إضافة لفظ النون الساكنة un in an . ومن يلفظها on فقد لحن و خرج عن السلم الموسيقي لهذه اللغة العربية المميزة.

الدرس الثالث : أن اللغة العربية تحوي إسما مفخما هو أللّه ، يتمثل هذا التفخيم في ظهور الفتحة على همزة الالف ، و يختفي في وجود الف خالية من الهمزة بما قبلها مثل : في اللّه .

الدرس الرابع :أن الألف في الكتابة العربية هي حرف نائب عن غيره من الحروف وليست حرفا أصيلا في اللغة و أنها تمد بعضها ولها أشكال مختلفة في اللفظ إذا ضبطناها سلمت لغتنا من اللحن مثلا :

عندما تنوب عن الاسم : تلفظ الالف e عندما يكون أصلها ياء Ya أو واوا مفتوحة Wa فلفظ كلمة باب BeB أصلها بَوَبَ و لا تلفظ BaB و فتى أصلها فتي ، و تلفظ Fate و لا تلفظ Fata ، و عندما تكون مهموزة يختفي دورها في النيابة .

عندما تنوب عن الفعل : تلفظ الالف o عندما تنوب عن فعل اصله مضموم : قل قول ، تلفظ Qola .

وتلفظ الالف e عندما تنوب عن فعل اصله مكسور مَالً : مـِل ميلا . و تلفظ Mela و لا تلفظ Mala

و لا تلفظ الالف aإلا عندما تدخل عليها الهمزة المفتوحة وهذا ينطبق أيضا على الكسرة و الضمة حينها يصبح لفظ الهمزة iأو u.
أما عندما تكون الألف أداة للمد ، فإنها تمد الحرف الذي يسبقها ، مثل سيروا ، قالوا.

لقد أدخلت هذه الألف على الكتابة الحديثة خوفا من الإلتاس فزادته ، بينما تركت في القرآن ولم تكتب في عدد كبير من الكلمات ، فإذا كتبنا ، مكتبة و مكتبت ، علمنا فوراً ان مكتبة بالمفرد و أن مكتبات ( مكتبت) بالجمع نظرا لإختلاف الحرف الأخير فيها.
نأتي الى تصحيح الكتابة ، فنحن إذا أظهرنا حركات الالف هذه في كتابتها، إن تعذر علينا إزالتها من الكتابة و العودة بها الى الكتابة القرآنية ، تبين لنا أننا نستطيع إعادتها الى مصدرها ( كتابةً و لفظاً أيضا ) دون أن نترك للقارئ أي التباس ودون أن نمس نظام الكتابة المعمول به اليوم مثلا :

كلمة قال يمكننا تشكيلها على الشكل التالي : قـَاُلَ فيعرف القارئ أن مصدرها قول ، قُل و أن لفظها QoLa.

مال يمكننا ان نشكلها ، مَاِلَ ونعرف أن مصدرها يميل ميلا.

بان ، يمكننا تشكيلها بـاِن مما يعني أن مصدرها بَيّنَ بِـِيان

ساِل Sela من سيل و صَاُل SoLa من صول.

وبدلا من أن تترك الألف بدون تشكيل – وبالاخص – للمبتدئين و الطلاب فإن تشكيلها يكون مفيدا جدا لهم بل إن تشكيل حميع الحروف – وتصويتها – هو الحل الامثل للجميع.

تعليم الابجدية العربية بالطرق الحديثة :

ونأتي الى توحيد الفاظ الابجدية العربية ، حيث أن التعليم بالطرق الحديثة للغات أوروبة اسقط من حساباته ( اسم الحرف ) و أبقى على لفظه ، فلم يعد الطالب يتعلم أن الحرف B يسمى بي BE بل أصبح التعليم الحديث يطلق عليه اسم B مجردا من التصويت ، وهي طريقة مفيدة في التعليم حيث يتلقى الطالب أن هذا الحرف لا يصوت إلا إذا تبعه حرف صائت ، أما في العربية فهذا الأمر أكثر بساطة عندما نقول أن جميع الحروف هي حروف ساكنة و لا يوجد تصويت إلا في التشكيل .

فتصبح الحروف العربية على الشكل التالي :

ء الأليف-همزة -

ب به

ج جه

د ده

ه هه

و وه

ز زه

ح حه

ط طه

ي يه

ك كه

ل له

م مه

ن نه

س سه

ع عه

ف فه

ص صه

ق قه

ر ره

ش شه

ت ته

ذ ذه

ز زه

ض ضه

ث ثه

ظ ظه

غ غه

خ خه

وعددها 29 حرفا أصيلا ، أما الألف فهي حرف مساعد وكرسيٌ للمد و القصر و التنوين و الإظهار

والحروف الأعجمية

فـ فـ^ v

بـ بـ^ p

كـ أو جـ كـ^ أو جـ^ G

و الحركات – أو الحروف الصوتية Vowels

/ فـتحة a

/ كسرة i

و ضمة u

المكرر الشدة ّ

آ المدة  

ى المقصور

ويمكننا أن نستغني عن الالف المقصورة أو الممدودة عندما نشكلها بالفتح أو بالكسر.

ويكون مجموعها 38حرفا و علامة تكتب للمبتدئين و يقتصر الكتابة بـ 29حرفا أصيلا للمتعلمين إلا في حال الإلتباس.

مع التأكيد على تعليم تاريخ هذه الحروف العربية التي تعود تسميتها أصلا الى أسماء لرسومات ، كان الناطق بها ينطقها باللغة العربية قبل أن تتحول الى رموز للحروف.

فحرف أليف كان رسما لحيوان أليف ، و حرف باء كان رسما لبيت ، و كان اسم الحرف بيت قبل أن يسميه اللغويون باء ، وحرف جيم كان رسما لجمل و كان اسمه جمل قبل أن يسموه جيما ، ... وحرف ميم كان رسما للماء قبل أن يسموه ميما ، ... الخ

و بهذه الطريقة الحديثة في التدريس ، و التعليم يمكننا أن نزيل بعض الالتباس عن القارئ و الكاتب العربي كما يمكننا من وضع لفظ التشكيل في كل الكلمات العربية بشكل صحيح ويتم لنا وله معرفة و رسم موسيقى الألفاظ التي جعلها جبران خليل جبران أول شرط من شروط الكتابة.

محمد رشيد ناصر ذوق

المراجع :

(1) رمل وزبد – المجموعة المعربة الكاملة- جبران خليل جبران – دار صادر –بيروت 2002

(2) جريدة الجمهورية – مصر – مقال للدكتور طه حسين 11 يونيو- حزيران 1956


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى