الجمعة ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم نوزاد جعدان جعدان

تغاريد المساء

مرحباً يا زهرة الشمسِ

وأنتِ توزعين ألحان الصدى وبعضاً من دفاتر الطلعِ

أنين حكايا القطار البعيدة وأغاني الزقاق الطويلة تجوب النوافذ المشرعة

أشجار الرّمان عارية والمساء ثوب كفستان سندريلا يختفي في الصباح

حافٍ أنا وحافية أنتِ ولكن لنا مداخن وشوارع المدينة

سننتظر عربات الأيائل الحمراء ومداخن الهدايا

هناك حين تحين الأعياد وتتحول أعواد المشانق إلى مقاعد مدرسية

سأعانقك تحت شجرة الزيتون أمام فزّاعة قريتنا

2

عربات بريد معطلة وقطارات هاربة من ظلال الأشجار

في مساءات الشتاء

وحدكِ حين تكونين معي تتعطل الحروب

البرق يعلن نجوميته في مسرح السحاب

أما قلبي اللاجئ في ملاذ حبك زنبقة ليلٍ يغذيها ضوء القمر

قالت الحكاية!

3

على القبر الذي دفنت فيه أصدقائي أقف كأغنية كلاسيكية وحيدة

أضع زهوراً بدون رائحة وأشذب العوسج على أضرحتهم

وأخطئ مراراً في قراءة الفاتحة

4

المساء يرتلُ قصصه في كتاب المدينة

ومصابيح الطرق تشرح مفردات وترسم ذكريات بعيدة

أما الصباح يا سلمى الصباح كان يا ما كان

5

لمن كل هذا الطريق؟

كان يكفيني حارة وشرفة حبيبتي لأكون سعيداً

لمن كل هذا العالم الكبير

العالم المفرح جداً إلى درجة البكاء

6

في المساء الممتد بحزن أضواء القرى أعصر العنب تحت ضياء وجهكِ

على التلال الممتدة بكروم العنب أرسم أطرافكِ

هناك وراء التلال حيث يستلقي البحر ويتراقص الموج أكحل حاجبيكِ ..

وحين يمر قطيع الماعز الأسود على التل تغني جدائلكِ ..

البذرة التي قالوا إنها ماتت في التربة ها هي ذي تثمر

7

سألتُ "الأينَ" أينَ رحالُها

في قربها مسكٌ والدفء في أجفانها

بلادي زهرٌ شهيق ترابها

ابنةَ البلاد!

وإن مرت أغاني الليلِ في معراجها

جماجم النجم لا تمحو جمال أقمارها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى