الخميس ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 4
خلال ليالي شباطوالشتاء المختلفتستيقظ الريح في غير أوانهاالريح قطار الغيوم المسافرةفي الصافرة الرعديةصوت خلخال المطرلافتاً نظر العشب الأخضر وجبال الريحان كي تغنيهناك حين جاء الحب على مهلصمتت الأشجار لتصغيالشتاء الذي حل متأخراًرفع عن ثغر الخريف النقاب***جميلة كمواسم الزيتون في مواسم القطافتلتقط عيون الفلاحين والمطرعندما تنطفئ أعمدة الدخان من خيام الغابةتغسلُ يومي المتسخ على ضفاف نهرهاوقفتْ كظل الصباح وقالت:المناديل الورقية التي جففت الدموعكانت شجرة تضرعت للمطرحين رفع منديله الأبيض ورحل***ضوءان ومدينة والثياب المبحرة على حبال الغسيلعندما يطل المساءتتوزع الكراسي أمام المقاهي والبيوتللغياب حكاياتأوزع بطاقات دعوة للتسكعلاحتساء شاي الكرك كي لا تناموحين يتوقف بائع الكعك عن العملتنام المدينة ولا أنامولا تصحو فيّ إلا حين يأتي المساء***الذين حملوا أحذية التزلجتزلجوا على العطشمواسم العطش لا تنفعها المياه المتجمدةالعطشى الرائعون فوق المراعي المخضبة بالندىعلى سفح الجبل ومرأى سكان الغابةتلمع عيونهم على العشب الأخضرمضيئة دروبنا الطويلةوأزقتنا الباردة في ليل المدنعندما نشربُ ماءهم***كسرت كؤوساً كثيرةوحين تحطم كأسي الجميلبحثتُ لعلّي أعيد الشظاياوأصنع كأساً جديدةوجدتُ كؤوساً عديدة.