السبت ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 5
على الشرفة العاليةكشجرة تين في قريتي أمسك يدي الليل:لي فرحة كفرحة ألف عامليحصل على حقه بعد الإضرابحين تتقدُ عيناهافي غيابهاأزور البستان الموحل القريب من كوخنافي أزيز الليلولا يشتعل مسائيإلا وأنا أتتبع وجههاعلى نوافذ بيوت القريةللجدران التي مدّت أيديها إلى كلماتيلا ينفع غسيل المطرمظلة الحبلا تطير في الأزقة الضيقة***اللص الوقح الذي سرق القرية في وضح النهارحوّل الأغاني المدرسيةإلى أغنيات في مراقص الغجرإجازات المطرتحرق المحاصيلللراعي الذي يعزف على شفاه النهر أغنيةعن القمر الذي غرق في بطن البئرعن مطر المدينةالذي ليس له سوى النوافذ***الأغنية القادمة من حجرة جاريقبلة من ثغر الماضيلأمي أصوات عديدة وظلالجاري الجميل من كيرلايتوزع كمظلة ملونةفي صيف وشتاءات كيرلافي حشرجة المستشفى هنا يغنيتتوقف فصول الليمونعندما نزرع قمحاًيكفي الأفرانويشبع بطون كل الجياع