الثلاثاء ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٤
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 32
متأخراًكانت وسائد الريش أجنحة لكوابيسهلم يعد فتى الينابيع كما كانيقف على السطوح كي يجمع الحمامنقيّاًلم يعد يسخر من ملوحة البحركان الشاطئ لئيماًسخر من القوارب المسافرةبين أوراق الليل وصمت المساءمدلّهاًعصفور المسافات غنىلا ترضعُ تلك الأشجار إلا أطفال الحريقوقف على الغصنفي وجبة الصيد وحطب الشجرربما يشبع الغناء جوع الغداءكسيراًلم يجمع تلك الغيماتكي تمر في وعاء صغيرتستحم فيه قروية صغيرة أيام الجفافمتألماًككشتبان في يد امرأة عجوزبين وخز الإبرووجع كنزة تدثّر من وخز الرياحهزيلاًكضفدع في ينبوع أخرسسقف من البعوض يعتلي وجه الحقولهزيلاً كقط شريد يشرب من مجاري المدينةحين يحل العطشممتلئاًكنمليّة تخبئ مؤونة الشتاءالقرية في أول المساء متعبةكسلة بيد فلاحة بالعنب مترعةأول ضوء في القرية يشتعليعلن المساءيقول إن أمي حضّرت العشاءوتبحث عني هنا وهناك في بيوت الأصدقاءولأني أتأخر كثيراً ولا أعودإلا والوحل على ثيابي طلاءكي أتناسى أن في السماء مساءوأن الينابيع تجوع حين تمضي سحابة إلى البعيدوتخبئ في سروالها كل أمطار الشتاء