الجمعة ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم سها جلال جودت

حكايتان

للوعد المعسول حكايتان

في البداية قال الراعي:

إن العباءة كانت خضراء

وكلام الرجال لا يؤلف مرتين

وحكى التاريخ

عن جذور عربية

عن وجوه تشبه اليمام

للوعد المعسول حكايتان

في قرن الولادة الكونية

تحولت الملامح

القلوب

النفوس

دخلت في طقس يرفض الخبز الحلال

تبحث عن راقصات للمجون

وصديقي الذي أنتظر

ما عاد يعنيه قلق الجواب

واللواتي كن مرصعات بعفة العباءة الخضراء

يتزاحمن على سورة اللهب

يقلن للعاشقين :

خذ ما تشاء من فوضى الجسد

ما بين عهد ووعد

كانت الشمس تضيء

والأنس يرتفع إلى سماء من حنين

للوعد المعسول حكايتان

في قصرك الملون بالأكاذيب

فرع لكل خائن رعديد

ياأيها الملون بالصلاة وبالتسابيح

لا تخف

لن أفضح السر الملفع بالمرار

سأظل أقرأ فاتحة القلوب

على أطلال النخوة اليباب

لأشيع فيك الخراب

سأروي بما تبقى من عمري

أن الوعود الكاذبة

أصحابها لا يملكون علم اليقين

حتى قلوبهم مزورة

حبلى أنا بعناقيد الغضب

الوعد عندي

كدم الشهيد

للوعد المعسول حكايتان

الحكاية الأولى يوم كانت العباءة خضراء

كان الوعد مقدساً

الحكاية الثانية

ضمير غائب ..!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى