الأحد ١٧ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم محمد علّوش

رحلت إلى أقاصيك البعيدة

(إلى صبحي شحروري)

ذهبت بعيداً في دروب سمائك البعيدة
رسمت خطاك الواثقة
يا شعلة النقد والسرد
ومهجة الحكايات.
لوحت يداك مودعة جبال بلعا
مودعةً اكتمال المشمش في مشهد الرحيل
قلبك ينبض دفئاً
وعيونك ترقب سهلاً يغزوه ربيع العمر
فما أجمل عينيك
تكتب
وتغامر
تكشف أوراقاً
وتناجيك سماء.
ذهبت وحيداً
بلا معطفٍ قديم
وبلا أوسمة
يا شيخ براءتنا
يا موعظة الشعراء
ويا سادن حرفٍ لا تعرف تيهاً.
رحلت مجللاً بصمت الأديرة
مسكوناً بدهشة الأيائل
وتركتنا حيارى
تحفر في مآقينا أتلام الذكريات
وتطلق فينا أسراب القداسة
وتحني بالدمع أسوار الجهات.
رحلت إلى أقاصيك البعيدة
رحلت بلعا فيك
نجمةً
وأيقونةً
تكتب أشعار الأرض
ترسم تعويذة النجم في حنجرة القصيدة
وتكمل سر اكتمال الحياة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى