الخميس ٧ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم إباء اسماعيل

سَواد

سَوادٌ،
يباركُ ليلَ الطريقْ...
فيأخذُ هذا الجنونُ مداهُ
ويمضي...
يُنادي الوليدُ البقاءَ على
ضفَّةِ الأملِ المختفي
في النجومِ القصِّيةْ..
كما يفتحُ الأولياءُ
دروبَ الزوايا المضيئةْ..
و نبقى نشعُّ
ونكبتُ في الروحِ هذا البريقْ...
كأنَّ المساءَ
مرايا الضَّبابْ...
* * *
سَوادٌ مُخيفٌ
ولكنّها الأمنياتُ...
تُلاصق سرَّ الترابِ
و تجلو أنينَ الخرابْ...
* * *
سَوادٌ غريبٌ
كهذا المَساءِ الغريبْ...
جنودٌ... جنودٌ
يجيئونَ كي يثبتوا ،
أنَّ هذا السّوادَ نَهارٌ
وَأنَّ حُطامَ الخليجِ
زيوتُ رمادٍ
تضيءُ سَوادَ المُقَلْ...
وأنَّ العيونَ التي تعشقُ النورَ
والانتصارَ
ستفقدُ دربَ الأملْ...
وأنَّ القلوبَ ستسقط ُ
تحتَ السّرابْ!..
* * *
سَوادٌ
كَعَصْفِ البقاءِ
و ما لي بديلُ سِوايَ
لأقطفَ من شمسنا
ورْدها...
و أزرعَ في الليلِ
شمعاً وفيرا
وأنفثَ روحي هزيعاً أخيرا
سأرفعُ في قمةِ الصمتِ
ضوئي
و أنشرُ شِعْري,
على ورْدةٍ في السّحابْ!...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى