الاثنين ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١١
لمّا يُنشرْ من شعر الجواهريّ
بقلم عبد الرضا علي

شهادة متأخّرة

عملتُ في جامعة الموصل خمسة َعشرَ عاماً (1978 – 1992م) عاصرتُ فيها ثلاثة من رؤسائها هم: الدكتور(المرحوم) عصام عبد عليّ، والدكتور محمّد مجيد السعيد، والدكتور عبد الإله الخشّاب.

وأشهد أنَّ الدكتور عصام عبد عليّ كان نزيهاً، ونأى بنفسه عن إيقاع الظلم بالآخرين، وحين تمّ استيزاره للتعليم العالي اغتبط التدريسيّون وفرحوا، لكنَّ الطغيان سرعان ما أدرك عدم صلاحيّته للمنظّمة السريّة، فوُضع له منهجٌ للأبعاد، وحين تمّ لهم ذلك فوجئ الناس بموته المفاجئ.
أما الدكتور محمّد مجيد السعيد فأشهدُ أنّه كان رئيس الجامعة الوحيد الذي أحبّ الثقافة والمثقّفين، وقرّبهم إليه، وأخذ باقتراحاتهم، وجعل الجامعة تتشرّف بدعوة رموز الإبداع في العراق، فضلاً عن أنّه كان لا يردّ ُ تدريسيّاً يطلبُ مساعدته. في حين كان الدكتور عبد الإله الخشّاب(أصبح فيما بعد رئيساً لجامعة بغداد) ضعيفاً طوع أمر المنظّمة السريّة بامتياز، وكان لا يجيدُ حتّى كتابة الكلمات التي تُقرأ في المناسبات الجامعيّة، أو السياسيّة، وقد شهدتُ استعانته برئيس قسم اللغة العربيّة في كليّة التربية (التي كنتُ أعملُ فيها) في كتابة تلك الكلمات طوال عمله في جامعة الموصل، وكانت تسيّرهُ ثلّة ٌ من الحزبيين الأقوياء مخابراتيّاً من الذين عُيّنوا عمداء لبعض الكلّيات الإنسانيّة.

نعود الآن إلى الدكتور محمّد مجيد السعيد محبّ الإبداع والمبدعين، فأشير إلى أنّه اهتمَّ كثيراً بمواسم الجامعة الثقافيّة، وكان حريصاً على دعوة رموز الإبداع في العراق ليحلّوا ضيوفاً على الجامعة، ويشاركوا في افتتاح تلك المواسم، ولعلّ دعوته لشاعر العرب الأكبر وصديقيه الحميمينِ الدكتور عليّ جواد الطاهر والدكتور مهدي المخزومي لافتتاح موسم الجامعة الثقافي لسنة 1980م كان الحدث الأكبر للجامعة والمحافظة على حدّ سواء.

كانت حفاوة استقبال الجواهري وصديقيه حفاوة لم تعرفها الموصل، تجلّت حرارتها حين خرج رئيس الجامعة ونوّابه وبعض أساتذة الجامعة إلى الطريق المؤدّي إلى بغداد، وانتظروه على مبعدة ثلاثين كيلومتراً، فكان لذلك الاستقبال الوقع الحسن في نفس الجواهري وصديقيهِ الطاهر والمخزومي، وكأنّه عريس محاط بالأهل والصحب والأصدقاء والأحباب، وبعد أن قبَّلوه ورحبوا بقدومه ساروا بسيّاراتهم خلف سيّارته وسيّارتي صاحبيه قاصدين المركز الثقافي لجامعة الموصل حيث سيقيم هو وصديقاه.

أقيمت الأمسية في قاعة المركز الثقافي على الرابية المطلّة على نينوى مساء يوم 20/2/1980م (وهذا الموقع هو الذي اختاره الطاغية بعد مدّة من الزمن وحوّله إلى قصور ٍ له ولأبنائه طارداً أساتذة الجامعة من شققهم التي كانت تجاور المركز الثقافي وقاعاته) وقد أدار الأمسية الدكتور طارق عبد عون الجنابي رئيس قسم اللغة العربيّة في كليّة التربية، وبعد كلمته الترحيبيّة ألقى الدكتور أحمد الحسّو الأمين العام لمكتبات الجامعة كلمة جامعة الموصل، ثمّ تقدّم الأستاذ سعيد جاسم الزبيدي فأسمع الجواهري والحضور قصيدته التي كانت بعنوان "يعزّ ُكلّ مكانٍ أنت نازله" مرحباً بزيارة الجواهري بلغت أربعة ً وثلاثين بيتاً، منها هذه الأبيات:

أطلقْ جناحَ القوافي أيّها الغـــردُ
فما يشــنّفُ آذانَ الـــورى أحــــــدُ
وشاقني أنْ أراكَ اليومَ تطـلـــقها
كالطيرِ حرّاً فلا قيدٌ ولا رَصَـــــدُ
فكم نثرتَ القوافي في مسامعِنا
كما تناثرَ فوقَ الروضــةِ الـــبردُ
وكنتَ حتّى إذا ما عــسَّرتْ حقبٌ
شرقتَ بالآهـةِ الخرســـــاء تـتّقدُ
وكنتَ في شفةِ المكدودِ أغنــــية ً
تظــلّ ُ مـنها (ولاة الأمر) تـرتعدُ
في الحالتـينِ عرفنـاها مجنّــحة ً
لحـــناً، فملــــتهبٌ حيـناً ومبــتردُ
حتّى تنفّـسَ صبحٌ كنتَ تصــنعُهُ
مع الذين وفوا بالـوعدِ إذ وعــدوا
أبا فراتٍ، ضميرَ الشعبِ أنتَ لـنا
تاريخنا:الأمسِ واليوم الرضي وغدُ
وأنتَ يا وارثَ الفصحى وما حملتْ
حضارةٌ، عن بنيها يؤثرُ الــــــسندُ
يكفيكَ أنّكَ في الميدانِ فارسُـــــهُ
(يا ابن الفراتين قد أصغى لكَ البلدُ)

فانتشى الجواهريّ، وشكر الشاعر، ثمّ تقدّم العلّامة الدكتور عليّ جواد الطاهر فقرأ بحثه الموسوم بـ" هو الجواهري" وكان بحثاً رصيناً مرّ على تاريخ الجواهري الإبداعي ومواقفه النضاليّة، وما كان له في عواصم الدنيا من صور، وحين انتهى الطاهر أدرك المخزومي أنّ بحثه الموسوم بـ" في لغة الجواهري" سيأخذ وقتاً من الناس المتشوّقين لسماع الجواهري، فارتأى أن يتنازل عن الزمن المخصّص للمحاضرة لأبي فرات، وسلّم بحثه لإدارة الأمسية، فنهض الجواهري إلى المنصّة مستهلاً قراءته بكلمة شكر ٍ للجامعة ورئيسها والحاضرين ولصديقيه الطاهر والمخزومي، وممّا جاء فيها : " سبق لي أن قلتُ: لقد أكلت القوافي لساني ولم تترك منه شيئاً لغير الشعر...جئتُ ، وفي الطريق قلتُ: يجب أن أقدّمَ شيئاً للموصل العظيمة ، لأبناء الموصل، لشباب الموصل، وكنتُ بين لحظة ٍ وأخرى أسجّلُ كلمة ً...وهذه هي المسوّدة، وأنا أعدكم – إن شاء الله – أنّها قريباً ستكون لديكم كاملة " ثمّ أنشد أولاً قصيدة (أمّ الربيعين) التي كان قد كتبها على حواشي ورقة ٍ عاديّة ٍ بحجم الكفّ كان يحملها معه في السيّارة ، ومنها:

أمّ الربيعينِ يا من فُقتِ حُسنَهما
بثالثٍ من شبابٍ مشرق ٍ خضِــــلِ
واع ٍ تلقّفَ من وحي الوعاةِ له
ما شاء من سيَر ٍشتّى ومن مُثــــــلِ
جمِّ الدمـاثةِ طمّـاح ٍ كــأنَّ لـــهُ
ما صاغَ سحرُكِ في سهلٍ وفي جبَلِ

ثمَّ تبعَها بقراءة: يادجلة الخير، ولغز الحياة، وليلة عاصفة على فارنا، وصرفتُ عيني، وَوحي الموقد، وأرحْ ركابَك، وأزفَ الموعدُ، ويا أمَّ عوف، ورسالة مُملّحة.

استمرّت الزيارة ثلاثة أيّام من 20 شباط حتّى 23 منه، زار خلالها أماكن عديدة، وحين كان يحسّ ُ بالتعب كنّا نذهب به إلى "مقهى القمّة" وهي على رابية جميلة تطلّ ُعلى شارع الموكب الذي تقام فيه احتفالات الربيع سنويّاً، كي يتناول القهوة، ويدخّن سيجارة، أو سيجارتين من العلبة التي يحرصُ على حملها، ثمَّ نعاودُ معه الانطلاق.
كان الجواهري سعيداً بزيارته للموصل، لاسيّما طبيعتها، وتلالها التي كانت مكسوّةً بحلّتها السندسيّة، وقد ارتقى بعضها مع الصاعدين، ووقف في أعاليها متطلّعاً بإعجاب، وحين همَّ بالنزول خشي المرافقون من أن تزلّ به قدمه لشدّة انحدار التلّ، فهرعوا إليه محاولين الإمساك بيديه ومساعدته، فصاح لا..لا .. مردّداً الشطر الآتي: "وقد يزلّ ُ الفتى خوفاً من الزلَل ِ"

في أثناء مرافقتنا له في تجواله (الأستاذ سعيد الزبيدي وكاتب هذه السطور) في الموصل تولّدت لدينا فكرة إعداد كتاب عن الزيارة، وما دار فيها، فعرضنا الفكرة على رئيس الجامعة، فاستحسنها، وَوعد بدعم الجامعة للكتاب ولنا، فاقترح الزبيدي أن نضع خطّة الإعداد قبل سفر الجواهري وصديقيه، وحين وضعنا الخطّة الأوليّة

في اليوم نفسه عرضناها على أستاذنا الطاهر، وكانت من بابينِ اثنين، فاقترح إضافة باب ٍ ثالث يخصّص لشعر الجواهري غير المنشور، وحين أعلمناه بصعوبة ذلك لعدم امتلاكنا لتلك القصائد، وعدنا أنّه سيزوّدنا بها لكونه والمخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي والسيّد رشيد بكتاش يملكونها، بوصفهم مكلّفين من وزارة الإعلام بتحقيق ديوان الجواهري والإشراف عليه، فشكرناه ممتنّين، فتمَّ إعلام أبي فرات بالأمر لأخذ موافقته، فرحّب الرجل بالفكرة ووافق عليها، ووعدنا بلقاء قريب يجمعنا به والأستاذين الطاهر والمخزومي في بغداد.

وبعد أيّام قليلة من عودتهم إلى بغداد تلقّينا دعوةً كريمة منهُ لزيارته في بيته الكائن في منطقة الإعلام قرب قصر الزهور، وكان صديقي سعيد الزبيدي هو الدليل، فقد سبق له أن زار الجواهري في ذلك البيت مرّات عديدة، لاسيّما حين صعد به من بغداد إلى الموصل.

حين دخلنا الدار نازلين من الموصل وجدنا الطاهر والمخزومي قد سبقانا، وكان فرات الجواهريّ هو الذي يكرمُ الضيوف نيابة ً عن أبيه، وقد تعرّفنا على ابنه محسّد وكان فتيّاً.
كانت الجلسة جميلة جدّاً، تحدّث فيها الجواهري عن بعض ذكرياته، وقرأ فيها بعض أبياتٍ ممّا له علاقة بالذكريات، لاسيّما قصيدته " آمنتُ بالحسين" التي ألقاها في كربلاء سنة 1947م في ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام، ( وهي القصيدة التي كُتب منها خمسة عشر بيتاً بالذهب على الباب الرئيس الذي يؤدّي إلى الرواق الحسيني)، وغيرها من ذكرياته السياسيّة والوجدانيّة والشعريّة . ثمَّ قام وأحضرَ ثلاثة أجزاء من ديوانه هي الثالث والرابع والخامس ممّا كان قد صدر من الديوان حتّى ذلك الحين، أهداها للزبيدي، ورجاه أن يحمل مثلها هديّة لرئيس جامعة الموصل الدكتور محمّد مجيد السعيد، وكتب إهداءه لهما شعراً، وهاتان القصيدتان هما اللتان قصدتهما في العنوان بـ(لمّا ينشر من شعر الجواهري) كتب على الجزء المُهدى إلى الدكتور محمّد مجيد السعيد ما يأتي: إلى أخي "أبي غدير" الدكتور محمّد مجيد السعيد

شوقاً إليك ...
شوقاً إليكَ" أبا غدير ِ"
شوقَ الأسير ِإلى البشيـر ِ
شوقَ الغريبِ إلى الحمى
شوقَ الظميء إلى الغديـرِ
شوقاً تضيقُ به الضلوعُ
فيستفيضُ على الضميـر ِ
أأبا " غدير ٍ"والحـــياةُ
تدورُ طـوعَ يدِ المديــــــر ِ
تتعثّرُ الأيّـــامُ بالأعـوامِ
فيــــها، والشــــــــــهور ِ
وكأنّها زَورُ الخيــــــال ِ
ولمحة ُ" الشِّعرى" العَبور ِ
ما كان َ أتفه َ طعمـــها
لولا جَنى كــرم ٍ وخيــــــر ِ
ممّا جُبلت َ عليهمـــــا
جبـل َ الرياضِ على العبير ِ
فإذا عَمَرت ُبك ِ القصيدَ
وتمَّ شـــعري في شـعوري
فلأنَّ حُبَّــك َفــــي دمـي
ينسابُ ما بين َ الســــطور ِ
المخلص

وقد عثرَ الأستاذ سعيد الزبيدي على مسوّدةِ قصيدة (شوقاً إليك)، وكان فيها بيت ٌ لم يرد في الإهداء هو:

والعمرُ رهن ُ مســـــــافةٍ
بين َ السّــــــريرِ إلى الحفــــير ِ

ويبدو أنَّ أبا فرات لم يشأ ذكره قصداً لئلّا يجري ذكر الموتِ فيها.

أمّا الجزء المُهدى إلى الأستاذ سعيد الزبيدي فقد كتبَ على صفحته الأولى:

إلى أخي الوفيِّ السيّد سعيد
" أبي السعود "
سعودُ طوالع ٍ تُصفى وتُهدى
الى الخلِّ الصفيِّ "أبي السعود ِ"
تُصان ُ بها حرائرُ ذكريـــــات ٍ
تُـثارُ بهــــا الـخواطرُ من جديد ِ
لَعمرُك َ إنَّ وارفة َالتـحايــــا
إذا رفّت ْ علـــى نَغَم ِ القصيد ِ
لَنِعمَ شـــفيعُ نذرِك َ أنْ يُوفّى
ونِعـمَ ضمين ُ رعيِـك َ للعُهود ِ
ونِعـمَ العـهدُ أن تبـقى وفــيّاً
لصيقَ الودِّ بالخــلِّ الــــودودِ
المخلص
بغداد 28/2/ 1980

وما إن انتهى اللقاء حتّى كنّا نحمل معنا قصائد الباب الثالث التي زوّدنا بها أستاذنا الطاهر، مع إيماءةٍ من المخزومي بضرورة التعجيل في العمل، وكأنّه كان يستشعر شيئاً، وهذا ما حصل فعلاً، ممّا استوجب على الجواهريّ أن يُغادر وطنه إلى المنافي مرّةً أخرى بعد أيّام قليلة على هذا اللقاء مستغلّاً دعوةً رسميّة من دولة الإمارات العربيّة رجت حضوره في 1/3/1980م.
أنجزنا الكتاب، وتمّ طبعه في مطابع الجامعة، وكان جميلاً في الشكل والصناعة لأسباب منها أنّ ورقه لم يكن ورقاً عاديّاً، لأنّنا اخترنا له ورقاً صقيلاً (آرت 80) وجعلناه بالعرض وليس بالطول، كي توفّر لنا المساحة العرضيّة مجالاً لإدخال بعض اللوحات التخطيطيّة بين الصفحات، واستعنّا بفنّان مقتدر هو المهندس شاهين عليّ ظاهر في تنفيذ تلك التخطيطات بعد أن زوّدناه ببعض قصائد الجواهري وصوره التي التقِطت له في أثناء الزيارة، أمّا خطّ العنوانات فكان لشيخ الخطّاطين الأستاذ يوسف ذنون، كما حرصنا على أن تكون ألوان الأوراق متعدّدة، فتراوحت بين الأزرق والبنفسجي والأبيض والأسود، أمّا لوحة الغلاف الأول فقد كانت للفنان المرحوم عبد الحميد الحيالي، إذ وجدناها معلّقة ً في غرفة مدير المطبعة، فاستأذنّاه لأخذها وتصويرها لكونها من أجمل اللوحات التي تعبّر عن الموصل القديمة فنيّاً.

منحتنا مطبعة الجامعة أربعين نسخة ً تناصفناها وفقاً للعقد، كما تسلّمنا حصص الجواهري والطاهر والمخزومي، وأوصلناها لهم نهاية الأسبوع؛ أمّا مكافأة الكتاب فكانت ألف دينار ٍ عراقيّ اتّفقنا سلفاً (عند ولادة فكرة إعداد الكتاب) أن تكون للجواهري وحده، واشترطنا على المطبعة في العقد أن تبيعنا النسخ التي نحتاجها بنصف سعر الغلاف، فتسلّم الزبيدي الصكَّ من الجامعة، ثمَّ سلمه في بغداد لأبي فرات الذي قام بدوره بتسليمه لابنه فرات مباشرةً.
وبعد مرور عشرةِ أيّام ٍعلى نشر الكتاب أردنا أن نشتري بعض النسخ من المطبعة وفقاً لما جاء في العقد المبرم بيننا وجامعة الموصل لنفاد نسخنا التي وزّعناها على زملائنا التدريسيين والأدباء في بغداد والموصل، ففوجئنا أنّ الكتاب قد تمَّ سحبه من الجامعة والمكتبات، وتمَّ شحنه إلى بغداد بأمر من المنظّمة السريّة دون أن نعرف سبباً لذلك، فبقينا حيارى جميعاً، لكنّ أحد الأصدقاء من العاملين في وزارة الثقافة والإعلام همس قائلاً: كان ذلك بسبب قصيدة وردت بالكتاب أزعجت الطاغية.

رحم الله نهر العراق الثالث أبا فرات وصديقيه : شيخ النقّاد في العراقِ عليّ جواد الطاهر، و اللغوي العلّامة مهدي المخزومي، وأمدَّ الله بعمر صديقي الدكتور سعيد جاسم الزبيدي، وتحيّة عرفانِ للدكتور محمّد مجيد السعيد أينما حلَّ مكاناً، فبفضله كانت تلك الأمسية، وبدعمه كان ذلك السفر الجميل ، وإن تمَّ منع تداوله، واعتذاراً لتأخّر هذه الشهادة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى