الأربعاء ٩ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم بوعزة التايك

صدمة 1972 و1982

صدمة كبيرة ضربتني في العمق سنة 1972 لما قرر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب توقيف إضراب تحت "قيادة يسارية ثورية " الشيء الذي لم نتعود عليه في تلك الحقبة الملتهبة. لكن مع مرور السنوات ومسيرة الشيب المظفرة فهمت أن السياسة يمينا و يسارا ما يحركها للأسف هي "المصالح والواقعية والحكمة السياسية "رغم الحديث اليومي للسياسيين في كل بلدان العالم عن الأخلاق ومبادئ التعايش. هذا لا ينفي وجود زعماء من طينة أخرى وهم قليلون. كما أتذكر حصار بيروت صيف 1982 الذي لم تصدر في شانه أي مبادرة من طرف الاتحاد السوفياتي ولا من "الوطن العربي "لمساعدة الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية المحاصرة بمدرعات وطائرات و بواخر أريل شارون و" ديبلوماسية" الولايات المتحدة. إنها الواقعية والحسابات في أفظع تجلياتها. حصار سينتهي بمجزرتي صبرا و شاتيلا و لا من يرحم. وهي فترة من أبشع ما عشت في حياتي و الله شاهد علي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى