الأحد ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥
بقلم محمد نديم علي

صــلاة في رواق جـدتي...

وجئت إليك بشوق الغريب إلى موطنه.

وفي غفلة من ذنوب ثقال...

دخلت الرواق...

لأبدا بوحي بالبسملة.

وفاتحة لانبثاق البنفسج فوق شبابيكه المقفلة.

فأسهب عند التقاء الحنين بأرض الجدود...

على عتبات الجنون يراوح قلبي في عشقها ...

هناك... وبين كروم النخيل... ابتهلت...

ذكرت التلاوة عن ظهر قلب.. وكم قد تلوت...

وكم قد رضعت حليب الحكايات منك أيا جدتي

(عروس الضفاف...

وفارسها اللوحته الشموس.

فطار إليها جناحا... وزهوا...)

هناك على شرفات الحنين...

صحوت... وها قد وعيت حروف النداء...

التي.. قد كتبت..

ودرس البطولة.

وتحت عباءتك الدافئة.

غفت وردتي.

وما ذبلت... إذ روتها الحكايات تنهل من كفك الحانية.

هناك ا ذا النهر يفتح سفر النماء...

ليقرأ فيه دعاء الحفيد لكل الذين..

سقوا نخلتي..

فها أنا ذا قد أضأت الحنين به أهتدي..

وها أنا ذا قد شببت على الحزن...

في مواويلك المبهجة..

وها أنا ذا قد حفظت بعيني ألق الدموع..

وها أنا ذا، وبحرص، طويت المناديل التي قد نسجت،

إلى القلب مشمشة في الربيع...

وفي وهدة البرد شمسا حنونا...

وعشبا يضوع...

بذكرى حديثك عند المساء...

وبسمة وجهك رغم الصبابة...

وسفرجلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى