الخميس ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
طقوسُ الرحّالة
رجاءلا تسافر ْ أيّها الرحّالةُلا تغادرْ والمهج هائمٌخاطبتني وعيناها شعلةٌلم تباعدني عنِ الدربِيا ظلام الغربةِيا مرحبايا سفاح الرحلةيا مرحبايا منتظراً في الكذبيا مرحبايا طقوس السفريا مرحباساعة الصفرلا تقلْ شيئا أيها المسافرُحرقةٌ في الحلقِ أدمتْ حناجرافي فؤادي تغرزُ رمحاً خناجروالركبُ سائرٌ وماسحٌ لآثار طباشورِ رحلةْأزالتِ المعابرَنداءيا عوسجَ المسافة و النوىلا تذكرني بأيامِ الهوىتعالَ أيّها المسافرُوحطّم أقدامَ النوىفالصباح قد جلا والشوق اكتوىوالليل قد انقضىساحباً ذيلَ مكتوبٍالحياةُ حلوةٌ حلوةٌ سواندمرفقاً بهذا الطريقِ يا سائقَ العربةْقد تركتُ فيه هلالاً وقبلةْلا تلتفتْ للوراءِ أيها الرحّالةُ لوهلة ْسحابٌ ودخانٌ في سماءٍ فدمعةتفكيرمنْ سيشعلْ عتمةً لو أصابَ النحس طالع شمسيمن سيسكن القبر إن ضاعت يوما الجثةلا تبالي!من يستطيع تلخيص الفرح بكلمةهل سيحاكم الحزن يومافي آهات الدساتيرخليها على اللهمن سيفتح نافذة غرفتي إن غرقت يوما في النوم؟!اتركها للأحلامهذيانفاسمعوا يا أيّها المارةُ للرحّالةِ موّالٌ و أغنية ٌ:يا دموعَ الرحّالةِ!بيني وبين الدمعِ خبز وملحُيا شجون الرحّالةِ!بيني وبينَ الحزن دواءٌ وجرحُ :على ألواحِ أقدارٍخطوطٌ ترّختْ سفريأيا رحّالةً تشقوعلى ميدانِ أسفارٍفجئتُ الصبحَ يشكينيأما للصبحِ آذانُوجاءكَ النورُ يقسورسومَ حبيبةٍ ترنوعلى أكتافِ آهاتٍحملتُ أنينَ أياميفكل ّمحطةٍ زرتُإلا محطةَ الموتِ