الثلاثاء ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠
بقلم جميلة شحادة

غُربة

لا أحدَ يعلمْ
أن مأساةَ أمي تشبهُ مأساتي
فغريبةٌ هي عن أرضِها
وغربيةٌ أنا عن الناسِ
أثقلتْ كاهلَها وحشةُ غربتِها
فحرقتْ نارُ آهاتِها أنفاسي
تذكرُ أهلَها كلَّ صباحٍ، وكلَّ عشيةٍ
فيغزونني أنا في مناماتي
ظلتْ على عتبةِ الدارِ تنتظرُ قدومَهم
فرحلتُ لهم أنا بالأمسِ ...أحمل شبحَ سلاماتي
بهيجٌ مرأى اللآلي ...أليمٌ تساقطُها من المآقي
فكيف إذا كانتْ من عينين ... لونُهما الزمردُ الغالي؟
لا أحدَ يعلم
أن مأساةَ أمي تشبهُ مأساتي
فغريبةٌ هي عنْ أرضِها
وغربيةٌ أنا عنِ الناسِ
فبربكُم أيُّهما الأقسى ؟
غربةُ الأرضِ والبلدِ؟
أم غربة النفس بين الأهل والناسِ؟

من ديوان، عبق الحنين،


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى