السبت ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

في بيتِ شــعرٍ خــلف الصــــــدرِ أخفاها

في الثغر سحرٌ
وفي العيـــــــــنين أشــواق
في الصدر بحرٌ،
وطولُ العـــــنقِ أحـــلاها
تاجٌ و لـــؤلؤة ٌ
فوق ضــفائر شــــعرها
زاد اعتبــــاراً فـــــي الـــمفــاتن فــــــاها
قالت كــلامـــــــــاً من رهــــافة حســــها
زادت جمـــــــــــالا صــرتُ لا أنســـــــاها
 
زان احمرارُ الخدِ صيفٌ،
والبيــــــــــاض به جمرٌ،
وبشـــرتها نـــــارٌ في محــــــياها
 
زانت مآقيـــها هــوىً في وجهـهــــــا،
في ناظرين
زادت بما في العمـــق إن تــاها
فتلفتت صوبي، الفت عيـونيَّ فـــــي المـــدى
فكأنها علمت أن الذي فيها، يقول هــواها
 
أنا الذي نـــــسج الزمــان ســـــــــــواده
في مقــــــــلتي
فأهلــــكها وأعـــــماها
لا تخترقني أنوارٌ إذا خفـّت،
لــذا فــــإن التي أراهـا الــــيوم، أصــــــــــفاهـــا
 
لو كان عـــمري بـرهة ً أو ســـــــــاعــــةً
أو ربـــــع قــرن ٍ فليـــطولَ مــــــــــداهـــا
فالعيـــن قد وقـــفت في ظل فــــــــــاتنةٍ
والقــــــلب ملكٌ للتـــــــــــي يـــــــهواهـــا
والروحُ حكـــــماً للتـــــي تـُســــــــعدها
والنفـــسُ تســـكنُ بالتــــي تـــــرعاهــا
 
قــالوا بفاتنتي والكـــــــــــل يحسدها
كالبنت منه،
رجل ٌويــبدو أبــــــــاهــا
مســــكينة ٌ
لا عقل عنــدها مـــــطلـــقــا
إن ما تروم بــــــــهذا الكهـــلِ فـــتاهــا
 
قلــت جميلة ٌ ،
قد ألهمتني قصــــــيدتي
ولقد رأيتُ الحُســنَ لمـــَــسَ يـــــــداهــا
فرتبها كباقات من الــــــــــــورد،
جـــاد
الكريم بـــــــها ،
فزيـــــــــنها بـأغــلاها
وأســـكبها،
من الطيبِ الذي يــــزداد طــيبـاً عند ملــــمسه،
و بــــعطر الأنـــسِ أزكاها
 
جمع من الأزهارِ بســــــــتانين في امرأةٍ
فالبسها حسن الثيـابِ،
وجــملها وســـــماها
وعلمها من طيب النـــــــــفـسِ،
فازدانــــــت بأحســــنها،
و بنـــور العقـل أعـــــــلاها
 
فالشكرُ للـذي أوجـــــــــــــدها بين العباد كالبدرِِ
ومن جنــــــــــان الخــــلد أهداها
فاكتــمل الاسـمُ على الجســــــمِ على الحُسنِ
وســـــــــبحان من في الحســـــن ِسـواها
 
تلك الأصـــابعُ، أوتــــــارٌٍ في أنــــاقتها
بل لحن غيتـارٍ،
في الأشــعارٍ غنـــــاها
حملت قلوباً ، زهـــــرةُ الحب بـــــــــها
و الفاظا بقافية
كـأن الّحظَ أعــــــلاها
 
لعبتْ بهم،
وكأنــــــه من فــــــوق طاولـةٍ
القلب يرقصُ في أصـــابــــعها كنــجواها
هاتي يـــديك ، إليـــك مني قبلتـين
أنت التي عســـــلٌ يـــــذوب شـــــــفاها
 
ما طاب من شــــــــــــــعري فأنت له
في أعذب الألحان و الابيات أغنــــاها
 
ما فــاح من عيــــــنيك صار يــــــروقني
فزيدينـــــــي، وبــــــوح الرمش أنقاها
 
إنّا تلاقينــــا،
في فجرِ يــــومٍ مشـــــرقٍ
قالت عصافــــير الهــــوى به آهٍ
وأواهــــا
من فرط ما طـــارت إلي عيـــونها،
صـــــارت عيوني كطيفها ،
أفــيقُ، لـعلــي ألــــقاها
 
فعشــــقتها بجمــــال الروح والوجه
، فيه النـــعومةُ فاضــــت مـن العينـــــين شكواها
 
بصرتُ بالعـــــينين كل غدٍ،
وقد ساكـــــنتها في بيت شـــــــــــــعرٍ
أرواني، وآواهـــــا
 
رسَــــمتْ كلامـي في قصــــــائد عاشـــــقٍ
ســَـــــكَنتْ ونفســـــي،
 
باتت بيتها وسكناها
فإن انتخبتها من بــين النساء أمـــيرة
فــــلأن التي غنيت لها،
يـــقل ســـواها
وإذا أتـت
،يا مرحبـا بـقدومـــها،
قـــلبي لها،
ولـــــن يــــضيع بـها قـلب فـــداها
 
فســـــأحتويــــــها
بــــــما جــــــمع في
الـوجنتين دمي،
وخــلف الصـــدر أخفاها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى