الخميس ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
في رحاب النَّبي
يا مبدعَ الحرفِ لا تغترْ بالكَلِمِلا ينفعُ الحرفُ وصفَ البدرِ في الظُّلَمِلا حرفَ يجدي وكلُّ الكونِ يمدحُهُفاهنأْ بمدحِك واعطِ الكأسَ واستلمِيا لائمي في الهوى لم تدْرِ من أمليمحمَّدٌ سيِّدُ الكونين من قِدَمِهذا الغرامُ لَهُ في اللهِ متَّصِلٌيا ليت يا لائمي تسمو إلي قِمَمِيا عاشقَ الحسنِ هل أطلقتَ خاطرةًمدحُ الحبيبِ شفاءُ القلبِ في الغَمَمِيا ساقيَ الوردِ هل أسقيتَ ظامئتيعيني تتوقُ لتاجِ الحسنِ والعِظَمِيا هاديَ المسكِ مسكُ الدِّينِ دعوتُناهذا النَّبيُّ أتانا خيرَ مُخْتَتَمِمن للشَّفاعةِ غيرُ منبعِ الأدَبِمن سيِّدُ النَّاسِ في ودٍّ وفي كَرَمِمن حاز بالخلقِ امتداحَ بارئنامن للهدى جاء داعٍ سائرَ الأُمَمِيا مولداً قد سرى بالخيرِ نشهدُكمنوراً بخيرِ الورى المبعوثِ بالقِيَمِقد كان يوماً لأهلِ الأرضِ أبصرهمبشرى أضاءتْ بروجَ الشَّامِ في الغَسَمِنارُ المجوسِ استحتْ في يومِ مولدِهِفأُخْمِدَتْ بفيوضِ المسكِ كالدِّيَمِعاش الحياةَ ودوداً فاستجاب لَهُخيرُ الرِّجالِ فصاروا أمَّةَ الهِمَمِصدقُ الصَّديقِ بدا والنَّاسُ في كَذِبٍواللهُ أسرى بِهِ وهم على صَمَمِإسراءُ عبدٍ كريمٍ كان مطلعُهُكالبدرِ لاح بنورٍ غيرِ مُنْحَسِمِصلَّى بإخوةِ دينٍ كلِّهم رَبِحُوابمشهدِ النُّورِ أفدي النُّورَ مسكَ دَمِيواسى الحبيبُ حبيبَهُ برحمتِهِبقدْرِ حبٍّ جرى في اللوحِ والقَلَمِأدركتَ يا عمرُ الفاروقُ مَشْرِقَهُواللهُ أعلى دعاءً فاض بالنِّعَمِعثمانُ دارُ الحياءِ من سيَفْقِدُهُجمعُ المفصَّلِ يروي قِصَّةَ الحُزُمِهذا عليٌّ أخو الحبيبِ فارسُناوهْو الرَّبيبُ لخيرِ الخلقِ كُلِّهِمِزوجُ الَّتي وُصِفَتْ ريحانةَ النَّسَبِريحانةُ المصطفى المبعوثِ بالعِصَمِباللهِ من كالحُسينِ أو كما الحسنُذرِّيَّةُ المصطفى للعينِ كالبَرَمِوالأمُّ نبعُ الرِّضا خديجةُ الشَّرَفِأتوا لنصرةِ دينٍ خالي التُّهَمِأتوا لدينٍ سما بكلِّ مُحتَسِبٍأعلى اليقينَ فرقَّ الذِّئبُ للغَنَمِدينُ السَّماحةِ والسَّلامِ جاء بِهِيدعو لحقٍّ وعدلٍ ثابتِ القَدَمِأتى النَّبُّي بنورٍ في دجى سَفَرٍأتى جميلَ السَّجايا واصلَ الرَّحِمِأتى كنبعٍ جرى برحمةٍ نَثرَتْبشرى الهدى فنَمَتْ بالحبِّ والسَّلَمِأتى كنسمةِ فجرٍ حاملاً خبرايهدي بِهِ فاستجاب كلُّ ملتَزِمِاليتمُ كان وكان اللهُ حافظَهُربٌّ هداه فنال صفوةَ الحِكَمِأبقاه خالِقُهُ دوما بأعينِهِفعاش خالٍ من الهوى من السَّقَمِالغارُ أشرق منه نورُ دعوتِهِيا أيُّها المرتضى اقرأْ وادْعُ واعتَصِمِهذا الكتابُ سيبقى دائما أبداهدىً ونوراً لكلِّ العُرْبِ والعَجَمِقرآنُ ربٍّ هدى ولا شريكَ لَهُفي كلِّ آياتِهِ نورٌ لذي الشَّمَمِليس الكلامُ كحرفٍ من لآلِئِهِحسبُ المُفَصَّلِ نورُ الله في الكَلِمِيا هذه السُّحْبُ تحمي من ومعتقديلولاه كنتِ كصمتٍ ذاب في عَدَمِبيضُ الحمامِ تراه من عجائبِهِوبيتُ ضعفٍ علا وصار كالعَلَمِوالماءُ يجري زلالاً من أصابِعِهِيا منهلَ الحسنِ كم في الحسنِ ذاب ظَمييا خاتمَ الرُّسْلِ كم أطفأتَ معضلةًوكم صبرتَ ولم تملُّ لم تَجِمِهاجرتَ مكةَ ترجو اللهَ رحمتَهُبمن أساء وكان دائمَ الصَّمَمِيا أهلَ يثربَ نِلتُم طهرَ مشرَبِهِوأشرق النُّورُ دوما غيرَ منفَصِمِطوبى لكم قسماً بالحقِّ خالقِنامحمَّدٌ كان خيرَ الجارِ والنَّسَمِيا سيِّدي ساءلتني الرُّوحُ عن وَلَهٍوغيرُ وصلِك يا رحمنُ لم تَرُمِأنا الكليمُ بعشقٍ والهوى عَبَثٌإلا لعاشقِ حسنٍ فرَّ من سَدَمِمولاي أنت الحبيبُ أنت مسعِدُهُبالله رمتُ اللقا واشتقتُ للحَرَمِهذا حبيبٌ سما بالرُّوحِ والجسدِفاجعلْ لقائي بهِ بالعفوِ والكَرَمِفرَّ الهوى واختفى وما نطقتُ بِهِولا سبيلَ لَهُ إلا لمعتَصِمِيا صاحبَ الحوضِ هل لصادقٍ شَرَفٌقد ذبتُ شوقاً لرشفةٍ بملءِ فَمِيمحمَّدٌ دائماً تاجُ الجمالِ لَهِوهو المُرجَّى بيومِ الفرحِ والنَدَمِمحمَّدٌ للرِّقابِ كان منقذَهامن بعد تسخيرِها في إمرةِ الصَّنَمِمحمَّدٌ للحياةِ كان منتظراًلكسرِ قهرٍ من الأغلالِ واللُجَمِمحمَّدٌ سندُ الضعيفِ في الحَزَنِمحمَّدٌ نورُ عدلٍ في فضاءِ سُمِيمحمَّدٌ للواءِ الحمدِ حامِلُهُوهْو الطَّبيبُ لنا في شدَّةِ الألَمِمحمَّدٌ دعوةُ التَّوحيدِ للأحَدِولا شريكَ لَهُ في الخلقِ كلِّهِمِمحمَّدٌ سرُّ نورٍ إن رُزِقتَ بِهِرُزِقتَ نورَ الرِّضا من ربِّك الحَكَمِمحمَّدٌ نسمةٌ للهِ ساريةٌيا داعيَ الحبِّ قمْ للهِ واغتَنِمِمحمَّدٌ رحمةُ الرَّحمنِ ساهرةٌللعالمين لكلِّ الخلقِ لم تَنَمِيا دعوةَ الحقِّ بعد الظُّلمِ قد أُخِذَتْمن ظالمي النَّاسِ للمظلومِ عن رَغَمِالنَّاسُ تشدو على عينٍ لَكَمْ ذُبِحَتْوأمَّةٌ أُغرِقَتْ في وهمِ مُخْتَصِمِمولاي فاعفُ وفرِّجْ همَّ أُمَّتِنابحقِّ حبٍّ جرى لكاملِ التَّمَمِواحملْ صلاتي بأسمى الحبِّ ساطعةًعلى محيّا الحبيبِ خيرِ مُبْتَسِمِ