السبت ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم سميرة سلمان عبد الرسول

قرابين الغرام

«قرنفلتي الجميله... ياترى هل خطرت على بالك؟؟ وهل اشتقت الي؟؟؟ انا لم اتوقف عن التفكير بك لحظه لأنكِ كل حياتي»

"آه، لعلي تجاوزت واقعي الى الحلم فبت احيا بوجوده حياة كامله...وصرت، بكلماته التي يغدقها عليَ، أمازج أساي بأمل عذوب..."

وضعتُ يدي على عيني كأني أحاول أن اتخيل عالم لي وحدي معك حيث لا وجود لمسافات تفصلني عنك ولا أسباب تمنعني من التفكير فيك... كم تمنيت أن أخبرك كم أهواك، كم أن وجودك مهم في حياتي ولأي مدى روحي اصبحت مغرمه بك... وكيف ولأول مرة يلامس قلبي مثل ما اشعر الآن !... تسالني "هل أنت سعيده بالحديث معي؟؟ " ،"هل تحبيني؟" ويكون جوابي صمتا وسيل عبرات ينساب داخل اعماقي...واهرب من الجواب فليس لي أحب من ليس من اقاربي ، ممكن أن لن تفهم اذ ا اخبرتك أن عائلتي تلتزم بما بُلي من تقاليد فبنت العم لأبن عمها وليس لها حق الرفض او عدم الرضوخ الا اذا اعتقها هو وفك قيد اسرها و قرر ان يقترن باخرى ... عندها تنتابي فكرة آمله " ممكن لم لا، يمكن ان يحب ابراهيم أخرى! " فترتسم ابتسامه الرضا على ملامحي، وأغرق في بحر أحلام من صنع أمنياتي .

ومع انبلاج اولى ساعات الصبح انهض واستعد للذهاب الى الكليه حيث يقلني اخي كما كل صباح، وآلفه ينتظرني واقفاعند باب الدخول كما دأبه كل يوم ، ألا ان اصدقاءه كانو اليوم بمعيته لذا اكتفى بان أهدى جوالي " صباحك فيروزي حبيبتي، اشتقت اليك كثيرا..."
ولم اكمل قراءة رسالته الاولى حتى بعث بالاخرى مؤنبا:"لما لم تردي على رسائلي ليل البارحه؟.."

قراتُ ما كتب واغلقت المحمول.. فلم اعرف كيف اجيب وبما اتحجج ....مضى اليوم كئيبا مثقلا بالهموم...تجنبت لقاه وغادرت المكان بعد ان انتهى الدرس دون اي كلمة وداع.حملت همي والمي وقصدت المنزل حيث قرر والداي انه يجب علي الذهاب الى بيت عمي, فقريبتي على وشك الزواج وليس لديها من اخت تساعدها على التحضيرلعرسها...وبالطريق الى بيت عمي ابلغتهُ بقرار اهلي .."صديقي ساتغيب اياما فقد سافرت الى بيت عمي بالانبار..." وأغلقت الجهاز.

أنهمكت بترتيبات الزواج لكنما طيفه كان يسكنني ويمدني بأحلى وأعذب اللحظات..وباءت كل محاولات ابراهيم،اخو العروسه، للتقرب مني بالفشل الذريع .
وصار البعاد الاسفين الاخير الذي هد آخر قلاع ممانعتي لهواه،فقد اشتقت اليه ايما اشتياق واضحى هو الآتي بعيني يقيني وصرت لا اقوى الا ان اتنظر ساعة اللقاء والعوده الى د ياري كيما اكحل عينيً, الدامعة لفرقاه, بلقياه.وبت ُ مؤمنه ان لاحياةلي دونه.

وأن علي ان اتخذ موقفا قويا امام اهلي فانا لن أكون الا لهُ "بلى،لن أكون الا لهُ...هو دون العالمين،حبيبي وسيدي ومليكي ساجعله، كل حياتي بل هو الان كل حياتي! "

وكلمت صديقتي بالهاتف لأسالها عنه:

 "خبريني كيف هو؟ ما اخباره؟ "

وكان ردها مقتضبا:

 "بخير "

"- بخير فقط اهذا كل شيء؟"

وشرعت تسالني عن زواج ابنة عمي وامور اخرى وتنتهي المكالمه وانا خاليه الوفاض تقريبا من اخباره.لكن وبعناد طفل احب لعبته ويرفض التخلي عنها احببت ايامي التي أزدانت بطلعة حضوره فيها.

رجعت بغداد بمعية اخي وابن عمي الذي قرر البقاء بضع ايام في منزلنا ،وقد رحب اهلي بذا القرار.وليلة وصولنا امرني ابي بوجوب الاستعداد لزواجي القريب فبعد الامتحانات ساغادرهم الى بيت زوجي. مادت الارض من تحتي ولم استطع الرد طاطات ارضا قاصدة غرفتي باكية الفؤاد وجال في خاطري " يجب ان اخبر حبيبي وسارتضي بقراره واكيد انه لن يتخلى عني! متاكده انه سيسالني الارتباط به ..وكلي يقين انه سيظل رغم الرفض يناضل للحصول على مرامه...وساخبره انني له مهما قست الظروف وعذبني اهلي فهو يستحق و..و "ولم يغمض لي جفن طوال الليل فقد كنت اتصوركلماتي وحديثي معه بالطبع سيستغرب من كثر هيامي به

وكم انا احبه!لكنه يستحق اكثر من ذلك فقد تفتحت براعم روحي العاشقه على ندى محبته اللامتناهيه.

"آه، متى يحين اللقاء؟ أريد أن أضمً طيفه بمآقيً الولهه لرؤياه"

ووصلت الكليه وقصدت المكان الذي اعتدت على رؤيته فيه وفعلا وجدته ولم اصدق ما رايت..كان هناك و لكن يديه كانتا تحتضنان يدي اخرى وقد دسً وجهه
بشعرها.."لااصدق!"ممكن ليس هو ممكن طول الغياب جعلني ارى لناس كلهم يشبهون حبيبي.اقتربت بخطى متماهله ويكاد قلبي أن يفُر من بن اضلعي خوفا من كون شكي حقيقه..وقاطعت خلوة العاشقين بشهقة الم خرجت من بين حنايا روحي..وانطلقت آهة:

 "لما؟ "

فكان ان افلتت الفتاة يديها من بين يدي حبيبي, ورفع عينيه صوبي:

 "اهذا انت! ظننتك احد المدرسين..اهلا..لما ؟ماذا؟ تركتيني لاسبوع اذا ماذا تنتظرين مني؟ لقد كنت لي محض رهان مع اصدقائي واعترف بخسارتي.. "

ولم افقه الا وانا في المشفى وصوت امي يبكيني،ويد ابي تداعب خصلات شعري ونظرات ابن عمي تلفني بخوفها وحبها...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى