الخميس ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٤
بقلم
قرصان عالمي
جعلتني مشرداً يطوف على المقاهيلأشاهد لعبة الفقراءتلك الرأسماليةالخفيفة كجرادة في حقل ذرةالثقيلة كآمال الكباركأي فلاح بسيطعندما يصيب البذار الغلاءوينخفض سعر قطن البسطاءألعن الرأسمالية وأتدرب أن أصبح قرصاناً عالمياًيشاهد كل المباريات من غرفتهمع سماور الشايويفتح الباب على مصراعيه لكل الأصدقاءيقول لي صديقي الرأسماليإن القناة التلفزيونية التي اشترَك بهاجميلة وشهية كمحل حلويات شرقيةيحدثني عن أهداف البرازيلوعن الحزن الذي يعتري مشجعة برتغاليةحين تخسر البلادلأصرخ عندها:أكره الرأسماليةلا قصور قديمة لديهم كي يخافوا عليهاولا ذكريات غبيةكحقل طيب يفتح ثغره للجرادأعود محبطاً بدون هدف كعاطل عن العملخرج لتوه من مقابلة فاشلةالشمس لم تعد تطبخ لنا حزن الصباحكان يجب أن ننساها كي نأكل خبز المطرولم تكن الطريق وعرةنحن من يهوى جمع الحجارةكي تمر الرأسماليةعندما أصبح قرصاناً عالمياًسأصنع سياجاً لكل الأشجارحين تنتهي المبراة من آخر قلم رصاصالعصافير التي في الحديقةيجب أن أشتري تذكرة دخول كي أراهالذا لا تستغربواإن أصبحت لصاً عالمياً يفتح أقفاص الحديقةويسرق إلى رئتيه بعض الهواءيضع وسائد لكل المهمشين في عرس العالممن ريش عصافير الغرباء