الاثنين ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
كل اللّغاتِ على مَصارِعِنا التَقت
عَطَشُ الجُنونِ إلى الجُنونِ حِكايَتيواللّيلُ يغرَقُ والسّوادُ جَديلَتيلا يَضحَكُ الأفقُ الذي فينا انتهىلا يهتَدي الشّجَنُ الشّرودُ لوُجهَتيعِشقي التِحاقُ الوَهمِ بالوَهمِ الذيعَرّى الجِهاتِ، نَبا، وغرَّبَ قِبلَتيلاذَت ليالي الطُّهرِ من فَزَعٍ إلىفَزَعي، يُراوِدُني السُّدى عن حِكمَتيناحَت عيونٌ كانَ يعشَقُها الصَّباهل لي بروحٍ تَستَجيبُ لدَمعَتي؟إنّي أذوبُ هُناكَ في وَجَعِ النّوىمن لي بِدَربٍ لا يُضَيِّعُ بَصمَتيليتَ المَزاميرَ التي احتَفَلَت بناسَكَبَت رُؤاها في سُكونِ حِجارَتيكلُّ اللُّغاتِ على مَصارِعِنا التَقَترَجَمَت فَواصِلُها ملامِحَ يَقضَتيدَمُنا بكُلِّ خرائِطِ الأرضِ انتَفىتيهي جراحَ الأرضِ صرتِ شَبيهَتيدربَ البِدايَةِ من جِراحي أنبَتَتعينُ الشُّروقِ لدى مَراقي غايَتيكم عِشتُ نِدَّ النّورِ في صَدرِ الفَضاأرعى الوفاءَ على حدودِ وِصايَتيإنّي التِحامُ الفجرِ في شَمسِ الصَّفاشَوقي الفِدا والتَّضحِياتُ إرادَتيزَحفي امتِثالُ الرّوحِ آياتِ النّهىرَسَمَت تَضاريسَ الطَّهارَةِ نَهضَتيأمَنَحتُ قلبَ البيدِ صَرخَةَ مَولِديلتَظَلَّ قابِعَةً بِظِلِّ خُرافَةِقلبانِ في جَسَدِ الغَرابَةِ ينبِضانِشَهادَتانِ على هَباءِ الخُطوَةِلا البيدُ تَحفَظُ بصمَتي كُثبانُهاوحنينُ قلبي ملَّ فيها غُربَتيليلٌ على صَمتِ المَواجِعِ زَحفُهايأبى صَداها أن يُضارِعَ زَحفَتيفزَرَعتُ في قَلبِ البِحارِ سَفينَتيفتمَخَّضَت، وتَوَلَّدت أسطورَتيأنا شارِعٌ لا يَستَقيمُ لعاثِرٍولَدَتهُ ريحٌ في مَخاضِ الهِجرَةِأنا بيدَرُ الفَصلِ الذي سيُعيدُنيروحًا ستَجتاحُ المَواسِمَ غَلَّتيواصِل شُرودَكَ يا غُبارَ العُذرِ ضَلَّالسَّعيُ لم يألَفهُ موجُ هِدايَتيسَهلٌ صَفيرُ الرّيحِ في جَسَدٍ قَضىصَحراءُ ذودي الرّيحَ دونَ مَرارَتيهانَت صَواهِلُكم على نَزفِ السّدىوهَوى الشُّروقُ يُحِلُّكُم مِن بَيعَتيالبيتُ يجهَلُكُم وكلُّ البيدِ تُنكِرُ أنّكمأهلُ الرّجا والنّجدَةِبَطَرٌ مَعيشَتُكُم، نزوعٌ للخَناقادَ الفراغُ جميعَكُم للغَفلَةِفذَهَلتمو لاهينَ عَن هَولٍ مضىيَجتَثُّ شِريانَ الحَياةِ لِأُمّتيكَيدُ الأعادي يستَبِدُّ بِشَرقِناوخُنوعُكُم يزدادُ، رَغمَ الفِتنَةِأعدَدتُمو لهوًا وبَذخًا صارِخًاأغفَلتمو وَهنًا شؤونَ القُوَّةِظَنًّا بأنَّ المالَ سُلطانَ الدّنىقَدّستُمو الدّولارَ فوقَ الخِبرَةِأجَهِلتُمو ما نالَ أندَلُسًا هَوىلما ارتَضى عيشًا بظِلِّ الفُرقَةِظَنًّا بأنَّ المُلكَ يَعصِمُ أهلَهُهانوا، أضاعوا مُلكَهُم وحَضارَتيياللجَهالَةِ هل سيَصمُدُ مالُكُمعمرانُكُم في وَجهِ عاتي الهَجمَةِأم هل تَظنّونَ العَدُوَّ يرى بكُموَلَقد أعَدَّ لكُم شديدَ القَبضَةِإلا شُعوبًا يَستبيحُ بلادَهاحتى إذا هانَت فخيرُ فَريسَةِفلتَسألوا التّاريخَ يُنبيكُم بماحَمَلَ الشُّعوبَ إلى سنامِ القِمَّةِما عَزَّ شَعبٌ بالقُصورِ ولا بماكَنَزَ الطُّغاةُ، وإنَّما بالفِطنَةِلوذوا بأبراجٍ وأموالٍ لكُم =لوذوا بظِلٍّ قَبيلَةٍ أو عُصبَةِأنا لن ألوذَ سوى بشِرعَةِ خالِقيوسطوعِ تجرِبَتي بأفقِ العِزّةِأنا لن أسَلِّمَ للأعادي ما عَتَواوجَعَلتُ حِصني للخُطوبِ إرادَتيسأواجِهُ الدُّنيا بما مَلَكَت يَديوأعيشُ مُعتَصِمًا بروحِ كَرامَتيلا يَملِكُ العادي لنا إلا أذىبالصَّبرِ نسمو في مَراقي الغايَةِنُؤذى ويألَمُ خصمُنا وعَدُوُّناوالله يُؤتي نَصرَهُ للثّابِتِنُؤذى فلا نُعطي الدّنِيَّةَ إنّماسَنَظَّلُّ نَذخَرُ صَبرَنا للوَثبَةِروحوا لأبراجٍ بَنَيتُم وانعَموايا مَن أطَعتُم رومَكُم بِجَهالَةِبغدادُ تُنبيكُم بما فَعَلت يدٌللغَربِ ناصَرَها المَجوسُ بِخِسَّةِوالشّامُ تهديكُم بواطِنَ كَيدِهمحِلفِ المَسونِ مع المجوسِ لفِتنَتيرومٌ وفُرسٌ يجمَعونَ لحَربِكُمثأرًا لما نالوا ببأسِ صَحابَةِيا سادِرين كفى هَوانًا وانفِضواعَنكُم غُبارَ الجَهلِ لونَ الذِّلّةِهاهُم أعدّوا فاستَعدّوا مثلهمعِلمًا بأنَّ الوَعيَ خيرُ العُدَّةِ