الأحد ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠
بقلم حسن العاصي

للساقية صوت المتوجعين

1
بين سكون الدم
وصخب الجراح
يصدح الأنين
خلف الأبواب المغلقة
يقولون
أن للساقية صوت المتوجعين
وللتراب فاتحة القيامة
لا زلتُ عند زحام الغبار
أخالطُ في تراب المسافة
أجنحة الماء

2
تتقطع الساعة الرملية
الأرصفة تتوجس الرحيل
السفر بلا مواعيد
والمحطات بلا دلالة
فلا معنى لألوان الضوء
في عتمة الانتظار
ولا نهاية لقلق العيون
صاخبة وجوه العابرين
الكل راحل
إلى رقود طويل

3
يتعرى الشجر من الحياء
يعلو صوت الخطيئة
في الغابة
تهجع الأسماء لعشب الليل
يتثاءب الوقت
العتمة لا تنام
تشتهي لون الجدار
قالوا
كان هنا يوماً
بيوتاً بلا أبواب

4
يدسّ موقد المركب
رماد السفر
بين حمرة المغيب
والموال الغافي
في غياب الحقل
فيتقاطع البحر بالبحر
يكاد ثمر الطريق
أن يفيض نوراً
على جهة القنديل
ومزامير الريح تشدو
ظمأ الرحلة

5
تطاولت الأوراق
على الأغصان
كم مسافة الموسم؟
لا بديل
عن المواويل الهجينة
لنحاول تراباً آخر
ونخلع وجه الأبجدية
يكسر سواد المفردات
أضلع الألوان
يا أبي
متى يهلك البستان؟

6
وجهان للماء
البحر هذيان
فهل عاد موج الحكاية
من ضفاف الملح
كنّا نحمي هطول الفصول
حين تقاطعت أبعاد الوقت
أضحت الأوردة
أنهاراً متحجرة
متى يفيض الصبح
حكايا على ضفاف
الغيم الأخضر؟
متى نسقط في الغيبوبة؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى