الخميس ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥
بقلم مهند عدنان صلاحات

لماذا لا يثقُ العالمُ فينا ؟

مجرد تأمل في مسألةِ ناقصاتٍ عقلٍ ودين.

يأبى رجالُ هذا الشرقِ العربي أن يعترفوا بهزيمةِ أفكارهم أمامَ امرأة،
ومن ثمَ نسألُ أنفسنا :
لماذا لا يثقُ هذا العالمُ بنا، ولماذا لا زلنا متخلفينَ، ودولاً تنمو على المُساعداتِ الخارجيةِ رغمَ بحارِ النفطِ التي نغرقُ فيها من شَرقِ الجَزيرةِ حتى غَربِ المُتَوَسِطِ؟

"كوندليزا رايز" وزيرةُ خارجيةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ خططت وقادتْ حرباً عالميةً ضدَّ أكبرَ دولنا العربيةِ وأكثرها عنجهيةً، وهزمت كلَ عباقرةِ الرجالِ وزعماءِ القبائلِ والمتعجرفينَ من قادتنا.
وداسَ رجالُها بأحذيتهم العسكريةَ رأسَ أكبرِ المتعجرفين َ العربَ على مرآى ومسمعِ من العالمِ أجمع.
والشرقُ ما زالَ مُصِراً عَلىَ أنَ المَرأةَََ بِنِصفِ عقلٍ ...
ونكابر !!!

على أنقاضِ الشرفِ الرفيعِ استراحت غانياتُ الشرقِ المريض بأنفلونزا الكبرياءِ المهزومِ، راضياتٍ بقسمةِ السماءِ لهن، ورافعات راياتِ الشرفِ السباعيةِ عالياً، يَحمُدنِ السَماءَ بأنهنَ خرجنَ عن حُكمِ رجالِ القبيلةِ، مُستحسناتٍ حُكمَ القبيلةِ رجالاً ونِساءً جليلاتِ، شيباً وشباناً من خلفِ الستائرِ الحَمراءْ.

تفاقمت الأزمةُ حينَ أوغلت الأنفلونزا في جسدِ الشرقِ فغدا يَظنُ نفْسهُ لَمْ يَزْلْ يَحكُمُ العالمَ.

مَتىَ تَتوبٌ الخَطيِئةُ كالمَجدَليِةِ !!

ومتى يتوبُ الشرقُ عن نفسهِ أكثرَ، وينظُرُ باتجاهِ الأَمامِ، ويَتراجَعُ عن فِكرَةِ كَونِهِ الإِمامِ بَعدَ أَن فاتهُ القِطارُ بَأكثرِ من 600 عامٍ هجري .

كان المثالُ مؤلماًً ورآهُ البعضُ تجريحاً. لا بأس، فرغمَ أنني على ثقةٍ تامةٍ بأن وزيراتِ الخارجيةِ الأمريكيةِ منزوعاتِ القيمةِ الإنسانيةِ. لكنْ من بابِ كَسرِ الحَظرِ الجَويِ المُفروضِ على عُقولِنا باستخدامِ المُفرَداتِ الغَربيةِ، أو الاِلتِقاءِ مع حَضارةِ الغَربِ بِاعتِبارِها رِجسٌ من عَملِ المُفكرينِ، وحِفاظاً على مُستوىِ الاِرتِقاءِ الكَاسرِ للقاعِدةَ الواجِبةِ شَرعاً، وفي ظلِّ تَصريحاتِ التطبيعِ الدَوليةِ العَرَبِيةِ مع دَولَةِ الكَيانِ المُسَماةِ إسرائيلَ، وحَظرِ فَتحِ بابِ العَلاقاتِ مَعَ دِوَلِ أُوروبا، وَجَبَ أن نُعلّقَ المَوضوعَ على صَدرِ شَماعةِ الأنظِمَةِ العَرَبية "أمريكا".
وكي نُبرز مع هذا المَقالِِ شَهادةَ الخلوِ من الإرهابِ واِحتِراماً لِقَواعِدِ الشَرقِ بِسَلامَةِ الشَرَفِ الرَفيعِ مِنَ أمثال "مونيكا لونسكي"، واتقاءً للشبهاتِ، اِخترنا المرأةَ النوويةِ المسماةِ "رايز" وريثةَ المرأةِ الحديدةِ "تاتشر" ونَحنُ صاغرين.
أكرر ...

رجالُ الشَرقِ صاغرونَ أمامَ قَراراتِ رايز، ومن لم يزل يَعِشْ بِغَيبوبَةِ التاريخِ فليَستجمع رُفاتَهُ مِنَ خَلْفِ الأَبوابِ، ويَتقدم بشكوى لِمجلسِ الأمنِ الدَوليِ الذَيِ لَمَ يَزَل بِرِجاِلهِ حَتىَ اللَحظَةِ يُرَمِمونَ جَراحَهَمُ، وِجِراحَ مَجلِسِهم،ولا بأسَ أن تَحظى جامِعَتُنا العَرَبِيَةِ بَعدَ أن كُسَرَت قَواعِدِها وقَراراتِها وتَحوَلت لامَرأَةٍ مُتَسوِلةٍ لِقراراتِ الشَجبِ الاِستنكار، بِفِعلِ قُوَةٍ تاريخيةٍ نَسَوِيهٍ اسمها : "كوندليزا رايس"، التي كَسَرَت كُلِ أَعرافِ وقَواعِدِ العالَمِ في حَرِبها الهوجاء علىَ العِراقِ،
فماذا سَيَفعَلُ رِجالُ هذا الشَرقِ غَدَاً حين يَأتِي الدَورُ عَلىَ سُورِيا ؟

ولا أَظُنُ أنَ الشَاعِرَ العِراقِيَ "مُظَفَرُ النَوابِ" قَدْ أَخطَأََ حينَ وَصَفَ الشَرقَ يَوماً بِقولِهِ:

"وطني البدوي نساؤك منهوبة

ويباهي رجالك نصراً بأعضائهم فرحين

فما زالت عاقمه"


مشاركة منتدى

  • اليك ايها الكاتب تحية على ما كتبت ولكن أين يكمن جوهر الأمر مما كتبت إنه يكمن خلف حكامنا اللذين باتوا لا يرغبون الا باعتلاء تلك الكرسي الغبية والتي ومع الأسف الشديد باتت محور الصراع العربي ولك أن تنظر في محيطك العربي أنظر الى لبنان وصراععاته وانظر الى سوريا وعنجهية نظامها وحتى أنظر الى مصر التي لن ترى فيها الا بؤسها هذا هو سبب تخلفنا نحن يا أخي الكاتب نقدّس المرأة ولها من المكانات ما ليس للرجال أحيانا وأنا كمسلم أقول بأنّ الإسلام لم يتوانى في أي جزء من أجزاءه بإعطاء المأة حقّها ولكن باتت المرأة عامة والمسلمة خاصّة باتت محرومة من حقوقها التي شرعها الإسلام لها ويعود السبب في ذلك الى الجهل العربي والنقص الديني والأهم من ذلك الفهم السطحي والخاطئة لشريعة الإسلام السمحاء ولك منيشكر على مقالتك

  • سلامي لأهل نابلس أولا

    لكن يا أخي العزيز لله في خلقه شؤون، فالله عز وجل حين خلق الكون خلق معه نواميسه ومن سار عليها فاز في الدنيا كما نعتقد و يفوز بغض النظر عن انه مسلم ام لا، من يسير على طريق النصر ينتصر ومن يتخبط على طرق تسمى نضال بمفهوم سياسي حديث لا بد له ان يعود لمفهوم جهادي اسمه جهاد، وهنا الجهاد لا يعني حرب مباشرة اعني اعداد نفسي وبدني ودول، الرجال العربيين او الشرقيين لم يرضخوا
    وصدام حسين رمز الكبرياء العربي كما يقولون قد حطم كبرياؤه بما يزيده كبرياء، خسر معركته والسبب معروف، الامكانات، الامكانيات ليست المادية طبعا لانه اكثر الناس امكانيات مادية هم العرب، لكن هنالك لعنه تطارد هذا الجنس في هذا العصر وتنقسم هذه اللعنة الى عدة اقسام
    1- لعنة تاريخية
    2-لعنة شخصية
    3-لعنة ادارية
    4-لعنة سياسية
    5-لعنات داخلية
    6- لعنة جغرافية
    .
    .
    .
    الخ من لعنات الحياة
    وعندما يتخلص بعضنا من احدها يظن انه سينال الحسنيين ويباشر تهوره واندفاعه الغير مدروس جيدا معتمدا على الشارع العربي ليدعمه والشارع العربي لا يستطيع تنزيل سعر الكاز تعريفه اوسعر اي سلعه فلس
    فكيف يستطيع حمل الرسالات

    الحل

    ان نموت جميعا وقبل الموت ننجب اطفالا لتربيهم الظروف ويعلموها جيدا وبناء عليها سوف يقومون بواجبهم، او كبديل للموت ان يتعطل كل لسان حتى لا نوجه هؤلاء الاطفال بلسان الخوف والذل والتنبيهات المقرفة

    لازم نخرس خالص حتى يجو الاطفال المختلفين وهم وقود الحضارة لا نحن، حتى في بعض الاحيان ارى ان وجودنا عبث ولا داعي له، حتى انني اشك حد اليقين انه عبئ ثقيل على التاريخ

    وشكرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى