الأحد ٤ آب (أغسطس) ٢٠١٩
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

مايا الشمس الدائرة و الظلُّ الهائل لأسطورة زيوس!

كنتُ معها أكتب على جسدها ما سأمحو به الفضيلة المكيافيلية و حينما عرَّشتُ بعواميد النور و الجمال الطالع من وجدانها على ياسمين دمشق العظيمة واصلاً إلى نحرها بعد أن رشفت من نهديها نداءات الأبجدية الأولى التي تعود أولى في كلِّ رشفةٍ وجودية من حلمتي تمردها العظيم على العادات المأهولة و غير المأهولة و محلقاً بروح النشوة اليقينية لا الديكارتية أدركتُ أنَّ كلَّ مذاهب الفلسفة ما هي إلَّا ليزيد افتتاني بها أكثر و ليتعالى يقيني في كلِّ سماءٍ لم يسمها فولتير في كتابه "صادق" و لم يعرضها دافنشي في شيفرته المحيرة و لم ينسها لوركا أمام الدفاع عن التحرر و الحرية و هو يستقبل رصاص الحقيقة الصادقة التي أوقعت فولتير في جسد مايا الشعري و لم تبعد لوركا عن روحها الشاعرة بينما خلق زيوس كلَّ ذلك ليؤمِّن فلسفة الجمال في ياسمين دمشق الذي بدأ من جيد مايا و أكمل في كلِّ سماء زيوسية تحلِّق فيها أكوان العارفين!

لم تكن مايا الظلَّ الهائل لدموعها كما كان لوركا لأنَّ زيوس أمسى الشمس و الظلّ لضحكتها و دموعها فوق كلِّ أولمبٍ يعرِّش عليه ياسمين دمشق أكثر و أكثر من دون تساؤلات و من غير واحات عانقت السراب باليقين و اليقين بالسراب لكنْ لا تظنوا أنَّ مايا أسطورة زيوسية بل أيقنوا أنَّ زيوس أسطورة ماياوية هناك و أنتم تمسكون شعلة الوصول المقدس بكلِّ حبٍّ هو الحياة و الموت و الموت و الحياة!

بحث دوستويفسكي عن قربان شهوة و هو يرى بلور الفخذين الرخامي يوقظ في شهواته ضجيج المرايا فلم تُخِفه عمليات الردع التي قذفته أمام ظهرٍ تعرَّى بالجمال من كلِّ سدول القبح بل زادت ضجيج اللثم في نزعته الزيوسية التي جعلته قربان الشهوات بأسرها لا ليكون من باب الشرِّ و القبح داخلاً إلى ملك اليمين بل ليكون من أبواب الخير و الروعة خارجاً من كلِّ تسليع للمرأة و مخرجاً إياها معه إلى نشوات الاندماج المقفَّى بكلِّ لثمة نسيت التاريخ القديم عندما صنعت تاريخها الجديد!

نطق زيوس دمشق فأعلنت مايا بوح الياسمين في كلِّ القوافي و ما زالت فلسفات العشق دون مأوى فهل من مجير يا عالم القصائد الفارغة ؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى