الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥
بقلم هاني ناجي سعد

مرثية صديق ....لكل من فقد صديق

صديقي العزيز،لقد اشتركنا معا في رحلة العذاب والألم ،وبرغم معرفتنا أن نهايتنا وشيكة

إلا أننا قررنا أن نستمتع بكل لحظة من لحظات حياتنا ،لقد طفنا العالم بخيالنا معا .

قاسينا وعانينا واحببنا معا،ولكنك هجرتني فجأة ، بعد أن تمكن منك المرض اللعين
ولكن ذكراك ما زالت في قلبي.

مازالت تلك اللحظة التي ارتميت فيها بين أحضاني ،وعانقتني بكل ما تبقى لك من قوة
خالدة في ذاكرتي،ما زالت تلك اللحظة التي رأيت فيها عينيك الشاخصتين بعد موتك
وابتسامتك الشاحبة لم تفارقك ،تحفر أخدودا داخل قلبي الدامي

لم ابك ولن افعلها لأن الموت لا يستحق البكاء،فقط هي مرارة الفراق
لقد درت على الأماكن التي ارتدناها سويا،وقت غروب الشمس
والريح الباردة تدغدغ حواسي ، والسماء الزرقاء الصافية ،تبعث نشوة خاصة
وتثير بداخلي الحزن والشجن.

عبق البحر الخاص وأنا اضرب الماء بقدمي وهو مندفع حولي يذكرني بك

لن انساك مهما طال الزمن ،لن انساك

لقد شاهدت لحظات عذابك، ويوما ما ستكون نهايتي مثلك
ولكن لن استسلم لضعفى ولدموعي المنسابة على خدي

لن استسلم لرؤية انتفاضتك بعين خيالي،
لن تقهرني الدموع حتى لو انسابت دون وعى منى،
لقد أحببتك حقا ،وليكونن الزمان شاهدا على هذا الحب

ليست فترة كبيرة تلك التي قضيتها معك ولكن متى كانت العلاقات تقاس
بزمنها،كانت تلك الأيام كفيلة بأن تخلق بيننا رباط من الصداقة

لقد رحلت، ولكنه مازال مثبتا بمعصمي يشدني إليك ،يوما ما سألبي النداء
وحتى هذة اللحظة ،فسأحفظ صداقتك وأحاول أن استمتع بما تبقى لي من حياة

صديقي إلى أن نلتقي في عالم فر منه الحزن ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى